الأحداث – رحاب عبد الله
حذر كمال ساري ،المزارع بالقسم الشمالي بمشروع الجزيرة، من حدوث مجاعة بالسودان، بسبب استباحة مليشيا الدعم السريع للمشروع، ما أدى لتوقف العمليات الفلاحية والإدارية.
وقال ساري في حديثه لـ(الأحداث) إن سقوط مدينة ود مدني، بما فيها بركات، التي تحتضن رئاسة مشروع الجزيرة، أحدثت فراغاً كبيراً في سير العملية الزراعية للموسم الشتوي، ما يهدد بحدوث مجاعة في السودان، وأضاف: اجتياح وسلب المتفلتين لمخازن بركات التي تحتوي على المدخلات الزراعية من أسمدة وتقاوي ومبيدات، أدى إلى تفاقم مشاكل المشروع، مشيراً إلى أن عدم وجود إدارة وانسحابها خارج المشروع زاد من ربكة وتعقيد المشهد.
وأضاف ساري: الآن جميع المزارعين مصابين بإحباط، نتيجة لعدم وجود المدخلات، وعدم توفر الأمن لممارسة نشاطهم الزراعي، قاطعاً بأن ذلك يؤثر سلباً على محصلة الإنتاج والإنتاجية لهذا الموسم، بالإضافة إلى غياب الري وانعدام المياه في القنوات، سيؤدي إىي عطش المحاصيل وخروج معظم المزارعين من دائرة الإنتاج.
واستهجن ساري دخول المليشيا للمشروع وقال: ” مشروع الجزيرة لا توجد به دواعي لاستعماله كميدان من ميادين الحرب”، وأردف: المشروع زراعي، وأهله مزارعين يقتاتون من الزراعة في تربية أطفالهم، لا شأن لهم بما يدور في عقول السياسيين، وأكد أن استهدافه بهذه الكيفية له نتائج اقتصادية سالبة على السودان بصفة عامة، وسيتحمل المزارع الضعيف النتائج السالبة، من عبء مديونيات وغيرها، وحذر من فقدان السودان أكبر رافد اقتصادي في حال استمرار الوضع الحالي.
