الأحداث – وكالات
قالت مصادر محلية، الأحد، إن الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وبمساندة قوات الدعم السريع، نفذتا قصفًا مكثفًا عبر المسيّرات والمدفعية الثقيلة استهدف مدينتي كادقلي والدلنج بولاية جنوب كردفان، وأسفر عن سقوط (9) قتلى واصابة (17) آخرين في الدلنج وفقا لما اعلنته شبكة أطباء السودان.
وقالت مصادر محلية لـ”سودان تربيون” إنه “منذ ساعات الصباح الأولى، أطلقت قوات الحركة الشعبية المتمركزة شرقي مدينة كادقلي كميات كبيرة من القذائف المدفعية سقطت في سوق المدينة الكبير وفي محيط قيادة الفرقة 14 مشاة وفي الأحياء الغربية، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين – لم يُحدد عددهم”.
ويواجه المدنيون، طبقًا لشهود عيان، صعوبات بالغة في الوصول إلى أماكن آمنة نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الحركة الشعبية على المدينة وارتكابها انتهاكات ضد الفارين شرقًا.
ويضطر العديد من المدنيين للنزوح نحو الدلنج، ثاني أكبر مدن جنوب كردفان، ثم محاولة الوصول إلى مدينة الأبيض مرورًا بمناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع، في رحلة محفوفة بالمخاطر تتخللها انتهاكات واسعة تشمل القتل أحيانًا، والنهب والاعتقال، وفق شهادات استمعت إليها “سودان تربيون”.
وكشفت المصادر عن توقف جميع المصارف في كادقلي عن العمل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ما أدى إلى أزمة حادة في النقد وارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية.
وانقطعت السلع الضرورية عن كادقلي بعد أن قطعت الحركة الشعبية – شمال طرق الإمداد الرئيسية من المناطق التي تمد المدينة بالمحاصيل والخضر، فيما ساهم تحكم قوات الدعم السريع في الطرق المؤدية من شمال كردفان في توقف إمدادات السلع والأدوية إلى جنوب كردفان.
وفي الدلنج، ثاني أكبر مدن جنوب كردفان، شنّت طائرات مسيّرة يُرجح أنها تابعة لقوات الدعم السريع هجمات على مستشفى السلاح الطبي وقيادة اللواء 54، إضافة إلى مواقع مدنية أخرى بالقرب من سوق المدينة، أسفرت عن سقوط ضحايا.
وأحصت شبكة أطباء السودان مقتل (9) أشخاص وإصابة 17 آخرين، بينهم كادر طبي، جراء القصف المدفعي للدعم السريع على مستشفى الدلنج العسكري وعدد من المواقع المدنية.
وقالت في بيان إن منطقة الكرول والسماسم جنوب الدلنج من المواقع التي طالها القصف أيضاً، ورأت في ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرّم استهداف المرافق الصحية والمدنيين.
ودانت الشبكة ما قالت إنه استهداف ممنهج للمؤسسات الصحية والعاملين فيها، محمّلة قيادة الدعم السريع كامل المسؤولية عن هذه الجرائم وتداعياتها الإنسانية والصحية الخطيرة.
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل لحماية المدنيين والمرافق الطبية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ورفع الحصار عن ولاية جنوب كردفان، كما حثت على ممارسة مزيد من الضغط على قيادات الدعم السريع المسؤولين عن هذه الانتهاكات المتعمدة.
