الأحداث – متابعات
لقي (23) شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات السبت في قصف لمليشيا الدعم السريع استهدف أحياء مأهولة بالسكان في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وعادت الاشتباكات البرية بوتيرة أكثر عنفًا بين القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة والدعم السريع في الجزء الجنوبي من المدينة بعد توقف دام أسابيع.
وأفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان أن “المعلومات الأولية للضحايا بسبب القصف المتعمد من مليشيا الجنجويد بلغت 23 قتيلا ونحو 60 مصابا”.
وفي السياق، قال قائد ميداني في القوة المشتركة لـ”سودان تربيون” إن “دفاعاتهم المتقدمة في سوق السلام وبشارية في جنوب الفاشر قضت على متحرك ضخم لقوات الدعم السريع حشدته من كل مناطق إقليم دارفور في محاولة للتوغل إلى عمق الفاشر”.
وأضاف أن قواتهم كبدت المجموعات المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية، فضلًا عن أسر عدد من الجنود.
وقال شهود عيان لـ”سودان تربيون” إن قوة كبيرة من قوات الدعم السريع وصلت من مناطق “نيالا، الضعين، زالنجي، كبكابية، سرف عمرة” هاجمت مواقع الجيش والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية في الاتجاه الجنوبي منذ الساعات الأولى من صباح السبت، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها الطائرات المسيرة في معركة استمرت أكثر من سبع ساعات.
وأشار الشهود إلى أن قوات الدعم السريع أطلقت أعدادًا كبيرة من القذائف المدفعية تجاه الأحياء الشمالية والغربية والجنوبية وبالقرب من قيادة الفرقة السادسة مشاة مما تسبب في دمار هائل طال منازل المواطنين، كما دمرت القذائف مركزًا صحيًا في حي “تمباسي” جنوب الفاشر.