يوجين يونسكو فى السودان:

 السر السيد

الكاتب المسرحى الرومانى_الفرنسي يوجين يونسكو والذي ولد فى العام 1909 وتوفي في العام 1994

يعد من اهم كتاب تيار “مسرح اللامعقول” والذي هو تيار مسرحي ظهر في فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية وعلى تنوعه كان له أبلغ الأثر على العملية المسرحية برمتها.

مع بداية ستينيات القرن الماضي ومع موجة النهوض المسرحي فى بعض الاقطار العربية كمصر والعراق وسوريا،استطاع هذا التيار ان يجد له موضع قدم في السودان وذلك عبر تجربة ما عرف بجماعة (المسرح الجامعى) بجامعة الخرطوم   فى الفترة الممتدة من 1964 الى 1974 والتي من نجومها اللامعين الاساتذة شوقى عزالدين وجعفر النصيرى و عبدالرحيم الشبلى، فمع  المسرح الجامعي كان تاريخ دخول الكاتب الكبير يونسكو للسودان.ثم تم توطينه أكثر في المعهد العالي للموسيقى والمسرح عندما أصبح من ضمن المقررات الدراسية لطلاب المسرح وبعدها اتسعت دائرة حضوره فكان منهلا للكثير من المخرجين وللفرق والجماعات المسرحية، وهنا قد يتساءل البعض بناء على الصورة السائدة حول مسرح اللامعقول .هل يتناسب مسرح اللامعقول مع البيئة الاجتماعية والثقافية في السودان خاصة فى الفترة التي بدأ ظهوره فيها في السودان بما انها كانت فترة نهوض تحررى ليس في السودان فحسب، بل في العالم اجمع وكانت الفترة التي تم  فيها التركيز على الادوار الاجتماعية للمسرح وظهرت فيها مقولات الفن والالتزام والفن والتغيير.

من مسرحيات يونسكو التي عرضت في السودان في اماكن مختلفة ،في العاصمة والولايات وفى تواريخ مختلفة:

_ المغنية الصلعاء

_ الدرس

_الكراسى

(الثلاثة مسرحيات هذه عرضت في جامعة الخرطوم ضمن انشطة جمعية الثقافة الوطنية وجماعة الفكر التقدمى  وجماعة المسرح الجامعى).

_المومس الفاضلة عرضت في العام 1978  في المعهد العالي للموسيقى والمسرح كمشروع تخرج للفنانة سمية عبداللطيف ثم عرضت مرة اخرى ضمن فعاليات معرض الخرطوم الدولي.

_مسرحية الاستاذ..اعدها واخرجها يحي فضل الله مع جماعة السديم المسرحية في النصف الاول من الثمانينيات وعرضت في الخرطوم واماكن أخرى.

_المستأجر الجديد..اعدها واخرجها الممثل سيد احمد الحسن وعرضت على خشبة المسرح القومى.

اشير وربما عكس المتوقع، ان مسرحيات يونسكو ومسرح اللامعقول ومسرح العبث قد وجدت اهتماما كبيرا من مخرجين سودانيين كثر ولاقت تجاوبا جماهيريا كبيرا  ليس فى المدن فحسب وانما حتى في بعض القرى كما في مسرحيتى الاستاذ والمسرحية العبثية فى انتظار غودو  لصمويل بيكت التى اخرجها الاستاذ قاسم ابوزيد.

Exit mobile version