ينطلق بأديس أبابا اليوم مؤتمر (تقدم).. مابين مقاطعة مكوناته والتحفظ عن تمويله
ينطلق بأديس أبابا اليوم مؤتمر (تقدم).. مابين مقاطعة مكوناته والتحفظ عن تمويله
تنسيقية القوى الوطنية: أي برامج تقام خارج إطار الدولة والشعب السوداني باطلة ومشبوهة
الشعبي: حمدوك تموله الإمارات ويأكل ويشرب من (تقدم)
الأمة: (تقدم) تشهد حالة من التشظي والخلافات وسط مكوناتها
ينطلق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأحد، المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) وسط مقاطعة من مكونات بارزة بالتحالف وتكتم حول مصدر تمويل المؤتمر الذي يجئ بمشاركة أكثر من 600 سودانية وسوداني قادمين من 30 دولة من العالم ويسبق المؤتمر اجتماعين نوعيين الأول (للنساء) بلغ عددهن أكثر من 180 امرأة مشاركة والاجتماع الثاني للشباب وسيشارك فيه حوالي (200) شاب، يمثل مصدر تمويل المؤتمر علامة الاستفهام الأكبر التي تدور في أذهان الكثيرين.
الأحداث – آية إبراهيم
تكتم تمويل
وكشف عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لتنسيقية “تقدم” خالد عمر يوسف أن المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) الذي سينطلق، الأحد، بفندق (سكاي لايت) بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا سيشارك فيه أكثر من 600 سودانية وسوداني قادمون من 30 دولة من العالم بحسب (راديو دبنقا)، فيما لم يكشف يوسف عن تكلفة المؤتمر ومصادر تمويل تذاكر الطيران والفنادق والوجبات للمئات من المشاركين فيه.
خلافات حادة
وسبق انعقاد المؤتمر التأسيسي لـ(تقدم) خلافات حادة داخل التحالف برزت إلى السطح في أعقاب إعتذار أبرز مكوناته ممثلة في حزبي الأمة القومي والبعث الأصل عن المشاركة في المؤتمر حيث برر البعث إعتذاره عن المشاركة لأنه ليس جزء من (تقدم)، وشدد على أنه سيواصل المجهود الذي ابتدره لتكوين أوسع إرادة وطنية في إطار الجبهة الشعبية العريضة للديمقراطية والتغيير، إلى ذلك أعلن المجلس الرئاسي لحزب الأمة القومي رفض الحزب المنهج الذي تم بموجبه اختيار ممثلي الحزب للمشاركة في المؤتمر التأسيسي لـ(تقدم)، والذي تم دون مؤسسة الرئاسة ومجلس التنسيق ومؤسسات الحزب المنتخبه في الولايات، ووجهت أغلب الدعوات لكوادر الحزب بصفة شخصية وبطريقة انتقائية.
سجل فشل
مقرر تنسيقية القوى الوطنية الأمين العام للجبهة الثالثة تمازج د. محمد إسماعيل زيرو قال إن أي برامج تقام خارج إطار الدولة ودون إذنها وإذن الشعب السوداني باطلة ومشبوهة لأن مصادر تمويلها من جهات معادية للشعب السوداني أو جهات ترعى الحرب وتدعم المليشيا وتمثل الظهير السياسي لها.
وأكد زيرو لـ(الأحداث) رفضهم جملةً وتفصيلاً ماتقوم به (قحت) بمعزل عن الشعب السوداني وقواه السياسية الداخلية، وقال “على تقدم أن تعلم بأن الشعب السوداني يرفضها ويلفظها وأن أي جهد منفرد منها لايصب في صالح حل الأزمة”، وتابع “لذا عليهم إن أرادوا حل الأزمة الرجوع للشعب السوداني والاعتذار له بعدها الشعب السوداني له خيار القبول أو الرفض”.
وأشار إلى أن تعنت (قحت) يضاف إلى سجلها الحافل بالفشل منذ اندلاع الحرب، مبيناً أنها غيرت جلدها عدة مرات وذلك لم يضيف لها شيء لأن مصدر المشكلة رفض الشعب السوداني وقواه الحية ورفض القوات المسلحة السودانية والأجهزة النظامية الأخرى ماتقوم به (قحت) بتعنتها ما ساوى بينها وبين المليشيا، وقال “عليها أن تعود للشعب السوداني في سبيل حل الأزمة وليس الوقوف في صف أعداء الشعب السوداني”.
تحالف بديل
وتكون المكتب القيادي للقوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، في أكتوبر الماضي، في العاصمة أديس أبابا كتحالف بديل لقوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” المكون من حزب الأمة القومي، حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، حزب المؤتمر السوداني، التجمع الاتحادي والحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي جناح عرمان، ويترأس المكتب رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، وواجه التحالف انتقادات واسعة من قيادات سياسية بالبلاد بحجة أنه نسخة ثانية من قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” التي تدعم مليشيا الدعم السريع والتي تسببت في إشعال الحرب بالبلاد بتوقيع الاتفاق الإطاري.
تحفظ قيادات
وسبق أن كشفت مصادر عليمة لـ(الأحداث) أن الخلافات داخل التحالف تدور حول قضايا عديدة أبرزها تحفظ بعض قيادات التنسيقية على قيادة حمدوك للتحالف والهيكل القيادي الذي يتجاوز أوزان مكونات التحالف السياسية والجماهيرية وثقلها القيادي واصطدام الكوادر الوسيطة لأحزاب التحالف مع مجموعة حمدوك المعروفة “بشلة المزرعة” والتي وصفت بأنها مهيمنة على القرار والتحدث بإسم التحالف متجاوزة لقيادات قوى الثورة، فضلاً عن خلافات مالية متعلقة بمسألة غياب الإفصاح والشفافية في الحصول على تمويل التحالف وأوجه صرفه.
مشروع غربي
وقال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي د. عمار السجاد إن (تقدم) ولدت ميتة وهي صناعة لمشروع غربي ليس له علاقة بالسودان وأنها تتحرك بين الدول، مؤكداً أن ماتطرحه مرفوض.
ودعا السجاد في حديث لـ (الأحداث) إلى عدم التركيز مع (تقدم) لأنه ليس هنالك رجاء منها بدليل أن الأحزاب التي بداخلها اختلفت وانشقت بسبب الخلاف حولها، وأكد أنها بعيدة عن العمل السياسي الناضج وأنها تغرد خارج السرب السياسي العام.
وحول مصادر تمويلها قال إن (تقدم) ومليشيا الدعم السريع مشروع واحد يتم تمويله من الإمارات، وأضاف “حمدوك في شخصه تموله الإمارات ويأكل ويشرب من (تقدم)”.
مواجهة تحديات
ويواجه ماتبقى من تحالف تقدم المكون من المؤتمر السوداني وحركة عرمان ومجموعة بابكر فيصل تحديات كبيرة أهمها رفض الجيش التواصل معه بعد تأكيد البرهان عدم الحديث مع أي جهة قبل إنتهاء معركة حسم التمرد وحديث الفريق إبراهيم جابر بأن الجيش لن يكون طرفاً في أي إتفاق مع أي جهة سياسية بجانب تأكيد الفريق أول العطا أن المرحلة المقبلة ستكون تأسيسية ودون مشاركة الأحزاب السياسية.
ظهور خلافات
وأكد رئيس القطاع السياسي لحزب الأمة فتحي حسن أن تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) تشهد حالة من التشظي، والخلافات والتباينات وسط مكوناتها.
ولفت حسن في حديث لـ(الأحداث) إلى أن خلافات (تقدم) ظهرت من خلال توقيع عبد الله حمدوك على إعلان نيروبي بصفته الشخصية كرئيس وزراء سابق لا بصفته رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”.
موجة انقسامات
وتواجه (تقدم) التي برزت موجة من الانقسامات داخلها بعد أشهر قليلة من تكوينها على أثر التنافس المحتدم بين تياراتها نحو السيطرة والقيادة تواجه على الصعيد السياسي جبهة مدنية عسكرية مقاومة لنهجها الإقصائي ورافضة لتسيدها للمشهد الانتقالي، تضم أكثر من أربعين حزباً وحركة مسلحة موقعة على السلام فضلاً عن إخفاق التحالف في إحداث أي اختراق بإعادة البعث الأصل الذي جمد نشاطه باكراً في قحت أو جذب حركتي الحلو وعبدالواحد وتحالف قوى التغيير الجذري بقيادة الحزب الشيوعي ولجان المقاومة.