يكافحون لأجل البقاء على قيد الحياة.. مواطنون بالخرطوم يعانون أوضاعا اقتصادية ضاغطة

تقرير – رحاب عبدالله
عبر مواطنون بعدد من مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع بالخرطوم عن سعادتهم ببداية دخول الجيش السوداني إلى عدد من المناطق لتخليصهم من المليشيا.
*أوضاع اقتصادية صعبة
في وقت كشفوا فيه عن اضطرارهم للبقاء بمنازلهم وسط نيران الحرب، بسبب أوضاعهم المالية التي لا تمكنهم من النزوح الى الولايات الآمنة التي تتطلب مبالغ نقدية كبيرة لتوفير قيمة تذكرة الحافلة أو البص ، فضلا عن علمهم بأن الاستقرار في الولايات الآمنة يتطلب ايضا أموالاً لترتيب الاوضاع خاصة وان اسعار المنازل فيها صارت عالية وغير مقدور عليها، بالاضافة إلى شكاوي الكثيرين من البلاء في دور للإيواء غير مؤهلة تماما للعيش.
*عدم صرف الرواتب
وفي ذات السياق قالت ليلى إنها ظلت في منزلها باسرتها لأنهم أصلا من منطقة توتي منذ مولد أجدادهم وليس لديهم أقارب في مناطق أخرى يمكنهم استضافتهم ، مشيرة إلى عدم تمكنها من صرف راتبها حيث تعمل في مؤسسة حكومية مع العلم بان بعض المؤسسات منحت موظفيها 60% من الراتب الا انها لم تتمكن من المغادرة لولايات آمنة لصرفه.
*دعم مالي من الاقارب
وقال محمد عبدالله من منطقة الكلاكلة المنورة إنه ظل يتلقى دعم مالي من أقاربه خارج السودان عبر تطبيق “بنكك” وظفه لقضاء احتياجات أسرته الكبيرة والصغيرة في ظل ارتفاع كبير للاسعار، مبينا في حديثه ل(الأحداث) أن عدد 5 قطع خبز صغيرة الحجم بالف جنيه وربع كيلو العدس 4 آلاف جنيه،
بينما بلغ سعر ربع البصل 4.500 آلاف جنيه فيما بلغ سعر كيلو السكر 4.500 الاف  جنيها، وتراوح  سعر كيلو اللحمة عجالي ما بين 20 إلى 24 الف جنيه، وسجل سعر لتر زيت الطعام 8.500 آلاف جنيه، ويضيف “ومع ذلك نكابد في البقاء في منزلنا مع الاشارة إلى مشاكل تواجههم في استخدام تطبيق بنكك الا عن طريق شبكة استارلينك مع اخذ عمولة 30%.
*هياكل عظمية
وكشف عدد من مواطني الخرطوم الصامدين وسط نيران الحرب عن عدم تلقيهم أي مساعدات عينية أو نقدية منذ بداية الحرب سوى وجود “تكايا” توفر وجبة في اليوم عبارة عن “عدس” أو عدسية بليلة” أو فول سوداني ، وأكدوا أن الحصول على هذه الوجبة يستدعي الخروج باكرا ووضع “الماعون” في صف طويل انتظارا للحصول على “كمشات” -على حد تعبيرهم- من ما يتم اعداده.
وقال مواطن إنه وأسرته أصبحوا عبارة عن هياكل عظمية بسبب عدم توفر الغذاء اللازم، كما أشار إلى أن عدد من المواطنين فقدوا أرواحهم بسبب الجوع خاصة كبار السن والأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.
*صعوبة تلقي العلاج
وكشف السر عبدالعاطي عن مشكلة تواجه المتواجدين في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع فيما يتعلق بالعلاج في المستشفيات التي تفتح أبوابها منها التركي بالكلاكلة حيث تمنع المليشيا علاج كل الأشخاص وتشدد على معالجة منسوبيها والمتعاونين معها وترفض علاج كل من تشكك في تعاونه مع القوات المسلحة أو “الكيزان”، وأشار إلى ندرة وشح في علاج السكري والضغط والملاريا مع ارتفاع كبير في أسعارها حيث بلغ سعر حقنة الملاريا الواحدة 4 آلاف جنيه.
Exit mobile version