تقارير

وكيل الثروة الحيوانية د.حسن التوم في إفادات صريحة

فقدنا المعمل المركزي للقاحات البيطرية بسبب الحرب
نحتاج إلى 20مليار دولار لإعادة إعمار القطاع
نمتلك 130مليون راس وهذه خطتنا
حجم الصادر خلال الحرب قارب الخمسة مليون راس
حاورته _ناهد اوشي
يتمتع السودان بثروات ضخمة وموارد طبيعية تجعله في مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً ورائدا خاصة في مجال الأمن الغذائي بامتلاكه ثروة حيوانية تفوق 130مليون راس من الأنعام بيد أن الأزمات التي لاتبارح مكانها بجانب الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من أبريل العام المنصرم قد ألقت بظلالها السالبة علي كافة القطاعات وقطاع الثروة الحيوانية ليس ببعيد عن التأثير الواضح حيث فقد السودان بسبب الحرب أكبر معمل لإنتاج اللقاح في أفريقيا هو المعمل المركزي للقاحات البيطرية بجانب خروج 50% من المحاجر البيطرية عن العمل وتأثر قطاع الدواجن خاصة في الخرطوم والجزيرة. (الاحداث) وضعت ملف القطاع وتأثره بالحرب وقضية إعادة إعماره أمام وكيل وزارة الثروة الحيوانية الدكتور البيطري حسن التوم الذي أجاب خلال الحوار التالي

تأثرت كافة القطاعات بالحرب التي اندلعت في السودان إلى أي مدى تأثر قطاع الثروة الحيوانية ؟
_قطاع الثروة الحيوانية قطاع حيوي وله مردود اقتصادي ضخم يتمثل في عدد العاملين في القطاع من مصدرين وتجار وعمال وفنيين وبيطريين وعمال ترحيل وشاحنات صادر وعمال مزارع وعمال سلخانات.. الخ
قطاع بهذه الضخامة بالتأكيد تأثر تأثيرا كبيرا جدا بالحرب الدائرة في البلاد فقد انهارت خطط الوزارة التي تهدف إلى تطوير القطاع إلى أرفع المستويات.
وعلي الرغم من التدهور المريع الذي حدث من الحرب إلا أن العاملين بالمحاجر عقدوا العزم بان يستمر الصادر رغم المعاناة ولذلك حققنا أرقاما غير مسبوقة
وكيف السبيل لإعادة إعمار القطاع عقب انتهاء الحرب؟
_ إعادة إعمار القطاع يتطلب مجهودا كبيرا من الدولة والاستعانة بالمنظمات الدولية التي تدعم إعادة إعمار القطاع لان الفقد كبير والدمار شامل والجرح غائر لذلك التشافي والتعافي يحتاج لوقفات قوية. نسأل الله أن يمن على بلادنا بالاستقرار.
كم حجم الصادر خلال الحرب وماهي الخطة المستهدفة؟
حجم الصادر خلال فترة الحرب قارب الخمسة مليون راس. وبلغ صادر المواشي الحية خلال العام 2023 حوالي 4.718.99راس بعائدات 530.771.00
بينما بلغ صادر اللحوم 5.894.756طن بعائد 20.112.763 دولار وسجل صادر الجلود 1.756.028قطعة بعائدات1.442.306دولار وسجلت عائدات المنتجات الحيوانية 132.883دولار فيما سجلت عائدات الحياة البرية 3.300 دولار
اما الخطة المستهدفة فتتمثل في
اولا العمل الجاد على حماية القطيع القومي بتوفير اللقاحات البيطرية خاصة واننا فقدنا أكبر معمل لإنتاج اللقاح في أفريقيا وهو المعمل المركزي للقاحات البيطرية.
ثانياً إعادة إعمار قطاع الدواجن الذي خرج من المعادلة نهائياً بسبب الحرب لأن معظم الإنتاج في ولايات الحرب الخرطوم والجزيرة.
ثالثاً تعمير المحاجر البيطرية والتي خرج 50% منها من الخدمة بسبب الحرب
رابعاً إعادة تعمير صادرات اللحوم والتي خرجت كلياً من الخدمة ولنا بدائل كثيرة في انتظار وقف الحرب.
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار القطاع؟
_تقديراتنا لإعادة الإعمار تفوق العشرون مليار دولار في خطة خمسية متكاملة.
بنك السودان المركزي حدد اشتراطات لتصدير الماشية ما رأيك في الخطوة وهل من شأنها أن تحد من التهريب؟
_عائد الصادر هو مسؤولية بنك السودان ومايلي الثروة الحيوانية هو الجانب الفني الذي يحتاج إلى خبرات عاملين لإنجاح الصادر وعدم رجوع بواخر لأسباب فنية ولذلك أي خطوة يتخذها بنك السودان تعضض من رجوع عائدات الصادر تجد منا التشجيع والدعم باعتبار بنك السودان ووزارة التجارة ووزارة المالية وهيئة الموانيء البحرية هم شركاء الصادر
وخطوة بنك السودان علي ما اعتقد إذا تزامنت مع خطوات أخرى لوزارة التجارة ستقضي على التهرب نهائياً.
مقاطعة مثل ماذا ؟
_مثل ضبط سجلات المصدرين ومنع التراخيص العشوائية وقد خطت وزارة التجارة خطوات مهمة في هذا الاتجاه نأمل ان تكلل بالنجاح.
مصدري الجلود يشتكون من الرسوم المفروضة على صادر الجلود؟
_ بالنسبة للثروة الحيوانية..
الجلود من مخلفات الحيوان المذبوح التي يستفاد منها كثيراً إذا تم تنظيم هذه التجارة والرسوم لابد منها لأنها للصادر ولايوجد صادر بدون رسوم.
كم تبلغ حجم الثروة الحيوانية السودانية حالياً؟
_حجم الثروة الحيوانية عامة عدد غير محدد uncountable اعني بذلك أن كل مخلوق له روح غير الانسان هو ثروة حيوانية.
أما إذا كان السؤال عن عدد الأنعام ذات الفائدة المباشرة للإنسان فهي حوالي 130 مليون راس حسب آخر تقدير بدون تعداد رسمي قد نحتاجه في الفترة القادمة.
عدد المسالخ في السودان هل تكفي مقارنة بحجم الثروة الحيوانية؟
_هنالك خطط لإيجاد مسالخ بديلة تجنباً لما حدث في الخرطوم فقد افتتحنا مسلخ تالا في ولاية نهر النيل ومسلخ الساحل في البحر الأحمر يعمل بنشاط ومسلخ القضارف شارف على النهاية ولنا تفاهمات مع ولايات الجزيرة والنيل الابيض وسنار وإقليم النيل الأزرق لإقامة مسالخ صادر بها.
ثم الاتجاه للولايات الغربية في كردفان ودارفور بعد استتباب الأمن فيها.
هل هنالك خطة لزيادة المسالخ وإشراك القطاع الخاص؟
_القطاع الخاص شريك أصيل في إنشاء المسالخ والوزارة تعتبر ميسر فقط لإنجاح صادر اللحوم لأنه يحتاج إلى اشتراطات دولية تتطلب وجود الجسم الرسمي للدولة ممثل في الوزارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى