الأحداث – ناهد أوشي
نفى وزير المعادن محمد بشير أبو نمو سيطرة مليشيا الدعم السريع المتمردة على مناطق منتجة للذهب في الوقت الراهن.
وقال “لا توجد إحصائيات بالكميات التي استولت عليها المليشيا، إلا أنه ومن المؤكد قد تم نهب كميات من الذهب من المناطق التي اعتدت عليها المليشيا فيما سيتم حصرها بصورة دقيقة بعد انتهاء الحرب”.
وكشف ل”الأحداث” عن تكوين لجنة سيادية بعضوية وزارة المعادن والمالية تعمل على إدارة وتشغيل كل الشركات التي كانت تنتمي لمليشيا الدعم السريع المتمردة، مشيراً لتوقف أكثر من 35 شركة في قطاع المخلفات وتوقف حوالي 130شركة امتياز في مرحلة الاستكشاف وعدد 19 شركة امتياز مقبلة للإنتاج توقفت بسبب الحرب. وقال لإعادة الوزارة إلى وضعها ما قبل الحرب تحتاج مجهودات وأموال ضخمة لإعادة إعمار المقرات والأصول والمتحركات واستعادة جزء من المعلومات وتقدر التكلفة الكلية للإعمار ب4 مليارات دولار .
وتوقع أبو نمو أن تصل عائدات صادر المعادن بما فيها الذهب خلال العام الحالي 2024 إلى 2 مليار دولار وقد تزيد في حالة اتخاذ مزيد من السياسات التشجيعية من خلال تحرير حصيلة الصادر أو توسيع مظلة السلعة الاستراتيجية دون التوقف فقط في استيراد السلعة المحددة الآن، مشيراً لإمكانية مساهمة وزارة المعادن في كبح التدهور الاقتصادي وارتفاع العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني وذلك عبر حصائل صادر الذهب والمعادن الأخرى وأيضاً عبر ترويج مربعات امتياز لشركات أجنبية بالإضافة إلى إحكام الرقابة على التعدين التقليدي وتقنينها وتحويلها إلى تعدين منظم وتعظيم وتحصيل أنصبة الدولة مع تشجيع وتسهيل ومساعدة شركات الامتياز لزيادة إنتاجها مما يزيد من نصيب الحكومة من الذهب والمعادن الأخرى المنتجة.
وقال شهدت مناطق التعدين التقليدي نشاطا عاليا خلال الفترة السابقة وذلك يعود إلى أن الولايات الكبيرة والتي لم تصل إليها الحرب أو تأثرت بها إلى زيادة في إنتاج أسواق التعدين التقليدي والتي ظهرت من خلال حصائل الصادر للذهب الحر، وحسب الإحصائيات الأولية فإن هناك حوالي 2,000,000 معدن يعملون في نشاط التعدين التقليدي في مختلف مراحله وأضاف “من خلال هذا الاستقرار انتقل المعدنون من المناطق الملتهبة إلى المناطق المستقرة للعمل لرفع الإنتاج ويتضح جلياً في حجم الإنتاج المتزايد يومياً منذ اندلاع الحرب على الرغم من خروج 6 ولايات من الخدمة إلا أن التعدين التقليدي حقق الربط المطلوب منه بنسبة 110%”.
