الأحداث – متابعات
انتقد وزير العدل عبدالله درف، الأحد، مبادرات السلام المطروحة بشأن السودان، معتبرًا أنها “لم تقدّم رؤية واضحة حول مصير مليشيا الدعم السريع وسلاحها”، وهو ما يراه شرطا أساسيا لتحقيق سلام مستدام في البلاد.
وقال درف خلال مشاركته في منتدى الدوحة إن السلام “ينبغي أن يكون مستداما وليس عملية تكتيكية”، مشيرا إلى أن غياب المعالجات الجذرية لطبيعة الصراع وبنية مليشيا الدعم السريع يعقّد جهود إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وشدد الوزير على أن “ما يدور في السودان ليس صراعًا داخليًا كما يشار إليه في كثير من السرديات؛ فهذه ميليشيا حاولت السيطرة على السلطة بقوة السلاح”، مضيفًا أن قوات الدعم السريع “ارتكبت جرائم وفظائع، ويتم دعمها وإمدادها بالسلاح بشكل واضح للجميع”.
وأضاف وزير العدل أن المجتمع الدولي “لم يتخذ أي خطوات لوقف جرائم ميليشيا الدعم السريع”، مؤكدًا أن السودان “يواجه عدوانًا مكتمل الأركان بمشاركة قوى إقليمية”، دون تسمية تلك الجهات.
وأوضح درف أن “الصمت تجاه هذه الجرائم، والدول الداعمة لهذه الميليشيا، كان سببا رئيسيا في استمرار المعاناة والجرائم”، داعيا إلى موقف دولي أكثر صرامة تجاه الجهات المتورطة في تأجيج الصراع.
