وزير الزراعة د.أبوبكر البشرى في حوار مع (الأحداث): موقف الغذاء بالسودان مطمئن جدا وانتاج الذرة يفوق حجم الاستهلاك

صادر المحاصيل النقدية مستمر ولم يتأثر بالحرب

مليشيا الدعم السريع تحتل  نصف مشروع الجزيرة
حوار – رحاب عبدالله
أطلق وزير الزراعة الاتحادي د.أبو بكر البشرى تطمينات جديدة بشأن موقف الغذاء بالسودان، مؤكدا أن موقف تأمين الغذاء مطمئن جدا، وقال إن انتاج الذرة يفوق حجم الاستهلاك،حيث تمت زراعة أكثر من 39 مليون فدان منها 17 مليون فدان ذرة لانه غالب قوت أهل السودان ، وهذا يوفر 10 مليون طن من الذرة ويحتاج السودان للاستهلاك إلى 4-5 ملايين طن.
وقال الوزير إن مليشيا الدعم السريع تحتل نصف مساحة مشروع الجزيرة لكنه أكد أن النصف الآخر في يد الدولة وتمت زراعة مساحات معتبرة منه.
وكشف عن تأثر الاستثمارات الأجنبية في السودان بالحرب، المزيد من التفاصيل في إفاداته التالية.
تتوالى تحذيرات المنظمات والوكالات الإنسانية الدولية من انزلاق السودان إلى أتون أزمة غذاء حادة يصل توصيفها في بعض الأحيان إلى “المجاعة”..وظلت الحكومة السودانية ممثلة في وزارة الزراعة تستبعد ذلك..ولكن مع ذلك هنالك تصريحات محلية عن وجود نقص غذاء في بعض المناطق خاصة دارفور..نريد منكم توضيح الحقائق بشكل دقيق..حجم الإنتاج بالارقام وحجم المساحات المزروعة فضلا عن حجم المخزون بالبلاد؟
فعلا توالت تحذيرات من بعض المنظمات بأن السودان ينزلق إلى أتون أزمة غذاء حادة، ولكن الحمد لله هذا الموسم الصيفي زرعنا أكثر من 39 مليون فدان منها 17 مليون فدان ذرة لانه غالب قوت اهل السودان ، وبالتالي نحن نسعى لتوفير هذا الغذاء بالنسبة للسودانيين ، هذا الموسم بهذه المساحات التي زُرعت ستغطي كل الحوجة وتزيد عن ما هو مطلوب ، السودان يطلب حوالي 4-5 ملايين طن من الذرة ، وبالمناسبة 17 مليون فدان ذرة هذا سيوفر أكثر من 10 مليون طن من الذرة ما رأيناه الان في موسم الحصاد وخلال جولاتنا للولايات الموقف مطمئن جدا ،ودعينا المنظمات التي دعت إلى هذا الأمر إلى احتفال الحصاد وقد اقتنعوا تماما بأن السودان لن ينزلق إلى أزمة غذاء حادة.
كم بلغ حجم التمويل للموسم الصيفي؟
مدير عام البنك الزراعي قال إن التمويل بلغ (41) ترليون أي أكثر من الموسم السابق، وطبعا تمويل البنك الزراعي لا يستطيع أن يغطي كل المزارعين والمساحات ولكن تمويل بنسبة كبيرة كهذه لصغار المزارعين ولجمعيات المزارعين المنتجين كفاية.
يعتمد السودان على انتاج مشروع الجزيرة بصورة كبيرة.. ماهو الموقف الراهن؟
السودان لا يعتمد على مشروع الجزيرة بالدرجة الأولى في إنتاج المحاصيل بل هنالك مشاريع قومية أخرى كبرى مثل مشروع السوكي وحلفا الجديدة  والرهد، هذه المشاريع أيضا تساهم في إنتاج المحاصيل بالإضافة إلى مساحات أخرى في ولايات كثيرة جدا ، الموقف الراهن في مشروع الجزيرة الان مليشيا الدعم السريع تحتل تقريبا نصف المشروع ، والنصف الآخر هو تحت ادارة الدولة وقد قام بزراعة مساحات معتبرة هذا الموسم. كما أن الجزيرة نفسها ليست المشروع فقط فهو مساحة فقط في ولاية الجزيرة ، ولكن الجزء الأكبر من ولاية الجزيرة قاموا بزراعة محاصيل لهذا الموسم الصيفي.
ماذا عن الاستعداد للموسم الشتوي؟
الخطة التأشيرية تعتمد زراعة (700) ألف فدان قمح مقسمة بين الجزيرة والنيل الأبيض ونهر النيل وولايتي النيل الأبيض ونهر النيل يمكن أن يوفروا (100_ 120) ألف فدان لكل واحدة، والشمالية تعمل إلى (160) ألف فدان حلفا يمكن أن تزرع حوالي (70) ألف فدان بالإضافة لزراعة المحاصيل الأخرى كالخضر والفاكهة التي ستزرع بكميات كبيرة جدا.
ماهو حجم الخسائر في القطاع بسبب الحرب..هل تم حصرها؟
بالتأكيد الحرب تكون معيقة بالنسبة للزراعة مثلها مثل الأنشطة الأخرى، ولكن الحمد لله استطعنا أن نتجاوز هذا الامر ،هنالك خسائر كبيرة حدثت للقطاع الزراعي غير احتلال مشروع الجزيرة فهناك نهب وسلب للبذور التي كنا نزرعها ونهب للمحاصيل المخزنة والسيارات والآليات وغيرها.
ماهي الخطة لإعادة تأهيل ما تم تدميره؟
هنالك خطة تأهيلية لمشروع الجزيرة والمشروعات الأخرى التي تأثرت بالحرب ونحن الان في إطار وضع هذه الخطة لتنفيذها بعد انجلاء الحرب.
هنالك شكاوي بشأن توفر الوقود والتمويل من البنوك وسعر السلم؟
نحن نفكر كثيرا في أمر المزارع ونهتم كثيرا بتوفير مدخلات الانتاج حتى في ظل هذه الحرب استطعنا ايصال مدخلات الانتاج من وقود وتقاوي وأسمدة وغيره لكثير من الولايات ما عدا الولايات التي هي تحت احتلال، ونحن نسعى لتمويل المزارعين بعض المحاصيل الموجودة لدى المزارعين عن طريق السلم ، ونعمل جاهدين على معالجة مشاكل المزارعين ولكن طبعا البلاد في حالة استثنائية الا اننا نجتهد كثيرا لحلحلة مشاكل المزارعين.
ماذا بشأن المحاصيل النقدية من قطن وصمغ عربي وفول سوداني  ..وكيف يمضي الصادر؟ وهنالك خوف من خروج السودان من أسواق عالمية؟
هنالك محاصيل نقدية ايضا زرعت في هذا الموسم ولم نزرع الذرة والدخن فقط، بل تمت زراعة مساحات شاسعة بمحصول السمسم والفول والكركدي وحب البطيخ وغيرها من المحاصيل الصيفية نحن لم نتجاهل هذه المحاصيل حتى ايضا تمت زراعة محصول القطن لأننا نعتمد على الصادر والحمد لله الصادر مستمر في السودان لم يتوقف ولم يتأثر بالحرب.
ماذا بشأن الافات التي تهدد الموسم؟
هذا الموسم لم نتعرض إلى هجمات كبيرة من الآفات الطيور والجراد وغيرها ، صحيح بعض المناطق ظهرت فيها والان نتحرك بخطى حثيثة لمكافحة هذه الافات عن طريق الرش الجوي، تعاقدنا مع الشركات والطائرات وان شاء الله ستتحرك للقضاء على الآفة قبل أن تستشري.
هنالك استثمارات أجنبية في الزراعة بالسودان ماهو الموقف الراهن؟ وماذا بشأن مشروع دولة الإمارات أمطار؟
بالتأكيد هنالك استثمارات أجنبية في السودان موقفها تأثر بالحرب لأن الذين يشرفون عليها خرجوا خارج السودان وتركوا هذه المشاريع.
كيف تمضي علاقة الوزارة مع منظمة الاغذية العالمية الفاو؟
علاقتنا بمنظمة الفاو علاقة وطيدة جدا جدا وتقدم لنا الكثير من المساعدات ، نحن نعتمد على الفاو لأنها قد تحولت من الإغاثة إلى التنمية وفي هذا الموسم فقط الفاو تبرعت لنا ب20 ألف طن من التقاوى المحسنة تم توزيعها على المزارعين.
مدى التنسيق بينكم ووزارة المالية ووزارة التجارة فيما يتعلق بالقطاع والقرارات التي تخصه؟
هنالك تنسيق كبير جدا بين وزارة الزراعة بل كل الحكومة السودانية ووزارة المالية على وجه التحديد ووزارة التجارة، ونحن ننسق فيما بيننا ونعمل كفريق عمل واحد.
Exit mobile version