الأحداث – ناهد اوشي
كشفت وزيرة الصناعة محاسن علي يعقوب خطة الوزارة لتوزيع الاستثمار الصناعي على الولايات.
وقالت إن توزيع الاستثمار الصناعي بالولايات سيتم بما يتناسب مع مدخلات الإنتاج في كل ولاية وحسب الميزة النسبية لكل ولاية على أن يكون للمستثمر حق اختيار الولاية المناسبة مع منحه امتيازات تفضيلية من قطعة أرض للمشروعات الجديدة وفتح أسواق جديدة لنقل جزء كبير من المنتجات سواء كانت نهائية أو شبه مصنعة لتصنيعها في فروع أخرى للمنشأة الصناعية فضلاً عن مخاطبة ولاة الولايات بصورة عاجلة لتسهيل تسليم الأراضي بأسعار تشجيعية دون الدخول في نزاعات الأهالي حول ملكية هذه الأراضي.
وأكدت الوزيرة في حوار مع “الأحداث” ينشر لاحقاً التنسيق مع حكومات الولايات والإدارة العامة للجمارك لضبط منافذ الحدود الشرقية والجنوبية التي ترد منها المنتجات المثيلة المهربة التي تؤثر سلباً على الاقتصاد وعلى القدرة التنافسية للمنتجات المحلية.
وأشارت إلى مراجعة الرسوم المفروضة على السلع في الولايات وبحث إمكانية تخفيضها على أن تكون معقولة كرسوم خدمات حتى لا تؤثر على سعر المنتج النهائي.
وأفصحت محاسن عن الميزات النسبية للولايات والمشروعات الاستثمارية المقترحة والتحديات، وقالت إن ولاية نهر النيل تتميز بالموقع الجغرافي من حيث سهولة الوصول إلى ميناء بورتسودان والمعابر.
وكشفت عن المشاريع الاستثمارية المقترحة مثل دباغة الجلود والصناعات الجلدية والصناعات التعدينية وتصنيع اللحوم، وأشارت وزيرة الصناعة إلى تميز الولاية الشمالية بالموقع الاستراتيجي من حيث مجاورتها كلا من مصر وليبيا مع وجود خارطة استثمارية تبين كافة المجالات الصناعية بالولاية مع وجود قانون لتنظيم وتنمية الصناعة لكنها أشارت لضعف التمويل المصرفي للقطاع وعدم استخدام التقنيات الحديثة في عمليات التصنيع خاصة للمنتجات المحلية.
واعتبرت الوزيرة ولاية النيل الأزرق من الولايات الأولى في مجال الاستثمار الزراعي حيث تتوفر مساحات واسعة للزراعة والثروة الحيوانية بجانب المساهمة في قيام صناعات غذائية مهمة بالإضافة إلى الثروة المعدنية، وقالت إن وجود خزان الروصيرص يساعد في توفير الطاقة اللازمة لقيام المدن الصناعية.
وأكدت أن ولاية القضارف تتميز بوجود سياج قانوني يحمي المستثمر ويمنح الميزات النسبية فيما تتميز ولاية البحر الأحمر بتعدد الموارد الاقتصادية وتمتلك ولاية النيل الأبيض سعة تخزينية كبيرة وصوامع غلال بسعة 100 ألف طن بجانب وجود رئاسة السكة حديد في مدينة كوستي.