الأحداث – رحاب عبدالله
نفى وزير الزراعة السوداني د. أبوبكر البشرى ،وجود مجاعة في السودان، وكشف عن المساحات المزروعة والحبوب الموجودة بالبلاد ،خاصة الذرة والدخن.
وأوضح أن التقرير الذي أشارت إليه بعض وكالات الأمم المتحدة تنقصه بعض المعلومات والإحصاءات خاصة وأنه لم يشمل كل ولايات السودان بسبب الحرب.
وأعلنت وزارتا الصحة والزراعة الاتحاديتين عن الاتفاق لتسهيل وتسريع الإجراءات والتسجيل والترتيبات الاستباقية لإرسال أوراق المبيدات من الدول المعنية ومتابعتها حتى تتم عملية تخليصها بصورة أسرع وضمان مأمونيتها خاصة المبيدات المستخدمة في مكافحة أوبئة الخريف، مشيرين إلى أهمية وضع الترتيبات اللازمة لمكافحة كثافة توالد الباعوض والذباب.
وخلص الإجتماع المشترك لوزير الصحة الإتحادي د.هيثم محمد ابراهيم مع وزير الزراعة الاتحادي د. أبوبكر البشرى، بمكتبه بالحجر الصحي ،بحضور الأمين العام لمجلس الأدوية والسموم د. على بابكر، ود. نهى صالحين مدير التغذية بشأن الوضع الغذائي في السودان ،بالإضافة إلى واردات المبيدات وإجراءات دخولها للسودان لمكافحة نواقل الأمراض
خلص إلى ضرورة عقد مؤتمر صحفي مشترك لتوضيح الحقائق والمعلومات التفصيلية وأهمية إيصال الخدمات الصحية والغذائية والتغذية للمواطنين المحاصرين في تلك المناطق .
وشدد على ضرورة فك الحصار المفروض على المواطنيين من قبل مليشيا الدعم السريع ، وفتح بعض المعابر ،مثل الطينة وجنوب السودان والمطارات لتوصيل كل الإحتياجات الغذائية والسماح للقوافل الصحية والغذائية في كل المناطق التي تحت سيطرتها والتأمين على استمرار عمل وزارة الصحة وبالشراكة مع المنظمات في علاج حالات سوء التغذية الخفيفة والحادة في المستشفيات ومراكز التغذية فضلاً عن تفعيل برامج التوعية والتثقيف الصحي والرضاعة الطبيعية.
وقال وزير الصحة الإتحادي د. هيثم محمد ابراهيم إن الإجتماع ناقش الوضع الغذائي في السودان من ناحية وزارتي الصحة والزراعة.
وعرض الموقف الزراعي من قبل وزير الزراعة الذي أكد عدم وجود مجاعة في السودان بناءاً على المعايير، كاشفاً عن المساحات المزروعة والحبوب الموجودة بالبلاد خاصة الذرة والدخن.
وأوضح أن التقرير الذي اشارت إليه بعض وكالات الأمم المتحدة تنقصه بعض المعلومات والاحصاءات خاصة أنه لم يشمل كل ولايات السودان بسب الحرب.
وأكد أن المعايير التي أعتمد عليها التقرير ليست صحيحة، منادياً بتسهيل عمليات إيصال التقاوي والحبوب و إيصال الغذاء للمواطنين عبر المعابر التي حددتها حكومة السودان .
وتابع أن قوات الدعم السريع انتهجت سياسة تجويع المواطنيين ونهب شحنات إمداد الغذاء.
وكشف هيثم عن ارتفاع معدلات سوء التغذية للأطفال والأمهات قبل الحرب كانت كبيرة.
وأفاد أن الوزارة أجرت بعض الدراسات والتدخلات ولكن اندلاع الحرب، ودخول الدعم السريع واجتياحه لمناطق وولايات جديدة ،أدى إلى وجود مناطق شبه مغلقة بولايات دارفور وكردفان وبعض المناطق في ولاية الخرطوم والجزيرة مما يزيد من معدلات سوء التغذية.
وقدم الوزير شرحاً لاسباب أخرى غير قلة الغذاء والتي تزيد من معدلات سوء التغذية مثل أمراض الطفولة والإسهالات وعدم اخذ التحصينات الكافية والنزوح المتكرر وكذلك تثقيف الامهات حول الرضاعة والثقافة الغذائية.