الأحداث – وكالات
اتهم المبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيرييلو، ما قال إنها “قوى سلبية” بعرقلة جهوده لوقف الحرب في البلاد.
وأكد بيرييلو، في مؤتمر صحفي، الخميس، استمرار محاولات التواصل لبدء محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع وتجاوز النقاط الصعبة، مشيرًا إلى استمرار الاتصالات مع الطرفين.
وابدى المبعوث استيائه من “القوى السلبية الأخرى التي ترغب في تمديد الحرب وتأجيجها”، مسمياً قوى النظام السابق التي قال إن الشعب السوداني يرفضها وتعمل على عرقلة استجابة مجلس السيادة لوقف الحرب.
وأضاف: “كما أن هناك مقاتلين أجانب يأتون للقتال، وتلك القوى السلبية تسعى إلى عدم استقرار المنطقة على المدى البعيد”.
وتحدث بيرللو عن تواصل دول أخرى مع الطرفين، بما في ذلك الولايات المتحدة، لإزالة الغموض حول المفاوضات وتنفيذ اتفاق جدة، معربًا عن أمله في إيجاد حل سلمي في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أن الوسطاء يتعاملون مع الطرفين لدفعهما إلى التعاون في تنفيذ اتفاق جدة.
وطالب المبعوث الأميركي بعض الأطراف الدولية بوقف إمداد المقاتلين بالسلاح والعمل على وقف إطلاق النار، مؤكدًا انخراط الجميع في فرض العقوبات على المتورطين في هذا الأمر.
وحذر المبعوث الأميركي من استمرار الأوضاع الحالية في السودان، بما يؤدي إلى تفكك البلاد، مشيرًا إلى أن هناك أزمة إنسانية تؤثر على 25 مليون شخص، و10 ملايين مشردين، مما يشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة.
وأقر الدبلوماسي الأميركي بالصعوبات على الأرض في إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان، خاصة مع استمرار القصف المدفعي من قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى الفيضانات والسيول.
وقال: “نراقب حركة الشاحنات ومن يوقفها أو يعرقلها، ونسعى إلى وقف هذا القصف”.
وأكد أن المجتمع الدولي لم يستشعر بعد خطورة الوضع في السودان، مشيرًا إلى العمل مع الشركاء لوقف الجرائم والمجازر المروعة، وحث الطرفين المتحاربين على الالتزام بالقانون الإنساني.
في حين، كشف عن مقاربات بديلة للمحادثات قريبًا للحد من الأعمال القتالية وتحقيق تطلعات الشعب السوداني والعودة إلى الحكم المدني.
وفي السياق، قال بيرييلو إن الولايات المتحدة هي الداعم الأكبر للسودان بنحو 400 مليون دولار من المساعدات الغذائية والطبية، بالإضافة إلى منحها مليار دولار لدعم استقبال اللاجئين في الدول المجاورة ومساعدتهم ماليا، مشددًا على اهتمام الرئيس بايدن والوزير بلينكن بالعمل مع الشركاء لتقليص الأعمال العدائية وإيصال المساعدات.
ولفت إلى الدور الكبير الذي تقوم به الحكومة المصرية لوعيها بجدية الأزمة في السودان.
الى ذلك كشف توم بيريلو، يوم الخميس، عن حشود لقوات الدعم السريع حول مدينة الفاشر، تخطط لشن هجوم جديد يستهدف عاصمة شمال دارفور.
وقال بيريلو في تغريدة على منصة “إكس” إن “العاملين في المجال الإنساني في الخطوط الأمامية أفادوا بوجود ظروف يائسة في الفاشر، حيث تقوم قوات الدعم السريع بحشد القوات لشن هجوم آخر”.