واشنطن تدين احتجاز مسؤولين أميركيين في جنوب أفريقيا

الأحداث – وكالات
أدانت وزارة الخارجية الأميركية -اليوم الخميس- احتجاز جنوب أفريقيا مسؤولين أميركيين قالت إنهم كانوا يقدمون الدعم لأقلية البيض الجنوب أفريقيين (الأفريكانرز) الذين يمنحهم الرئيس دونالد ترامب صفة لاجئين، في أحدث تصعيد للتوترات.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان “علاوة على ذلك، فإن كشف جنوب أفريقيا بيانات جوازات سفر مسؤولينا تصرف مرفوض”، ودعت حكومة جنوب أفريقيا إلى “اتخاذ إجراءات فورية للسيطرة على هذا الوضع ومحاسبة المسؤولين عنه”.
وكانت جنوب أفريقيا قد اعتقلت -أمس الأربعاء- 7 كينيين استقدمتهم الحكومة الأميركية للمساعدة في إجراءات الأقلية البيضاء الراغبين في الانتقال إلى الولايات المتحدة، وقامت بترحيلهم بعد أن قالت إنهم يحملون تأشيرات سياحية لا تسمح لهم بالعمل.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن أميركيين احتُجزوا لفترة وجيزة، وأدانت ذلك “بأشد العبارات”، مضيفة أن معلومات جوازات سفر المسؤولين قد نُشرت.
واعتبرت الوزارة أن ما يُسمى “التشهير الإلكتروني” أو كشف المعلومات الشخصية “شكل غير مقبول من أشكال التحرش” ويعرّض الناس للخطر.
ولم تقدم الخارجية الأميركية تفاصيل إضافية فورية عن الحادثة المزعومة.
وكانت جنوب أفريقيا قد صرحت سابقا بأنه لم يتم اعتقال أي مسؤول أميركي في المداهمة التي لم تُنفذ في موقع دبلوماسي.
ونشرت منظمة “الأفريكانرز” -التي تتعاون مع الولايات المتحدة لتسهيل قبول البيض الجنوب أفريقيين- على منصة إكس بيانا عاجلا قالت فيه إنه تمت مداهمة موقع مكتب الهجرة الأميركي من مسؤولين في جنوب أفريقيا.
في المقابل، أجرت شبكة “سي إن إن” تحقيقا في مزاعم “الإبادة جماعية” ضد البيض في جنوب أفريقيا، ولم تجد أي دليل يدعمها.
وبرر ترامب قرار إدارته إعادة توطين البيض الجنوب أفريقيين في الولايات المتحدة بالاستناد إلى مزاعم تفيد بأن “إبادة جماعية تحدث” في جنوب أفريقيا، مضيفا أن “المزارعين البيض يُقتلون بوحشية وتصادر أراضيهم”، لكن سلطات جنوب أفريقيا نفت بشدة هذه المزاعم.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبريتوريا بعد أن جمدت الولايات المتحدة أخيرا مساعداتها إلى جنوب أفريقيا وطردت سفيرها، وامتنعت عن دعوتها للمشاركة في فعاليات مجموعة الـ20 بالولايات المتحدة، في سابقة هي الأولى منذ أكثر من 20 عاما.



