الأحداث – وكالات
وصف مسؤول رفيع في منظمة “هيومن رايتس ووتش” الوضع الإنساني في السودان بالمتدهور، وأبدى قلق المنظمة إزاء ذلك، مشيراً إلى أن تقديراتهم هي أن هنالك شبه انهيار بسبب الأزمات الاقتصادية والإنسانية والصحية التي تسببت فيها الحرب.
وأكد المسؤول الحقوقي أن معاناة المدنيين تتزايد يوماً بعد يوم جراء طبيعة الصراع وتأثيره المباشر على وصول المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن عدم الأمان الكافي وعدم وجود منظمات دولية محايدة للمراقبة، مع استهداف الناشطين في مجال العمل الإنساني تجعل مسائل إيصال المساعدات صعبة للغاية.
وانتقد مسؤول المنظمة لأفريقيا جنوب الصحراء، محمد عثمان، بحسب (المحقق) موقف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، مشيراً إلى أنها تتجنب الحديث بشكل صريح عن القضية الإنسانية والانتهاكات التى ترتكب، لافتاُ إلى أن الحديث بشكل مباشر عن الانتهاكات والجوانب الإنسانية من شأنه تشكيل أداة ضغط للمجتمع الدولي للتركيز بشكل مباشر على هذه الجوانب، وتابع (هنالك أصوات كبيرة لايتم تمثيلها كالمجموعات النسوية، الشباب، الأطباء المحامين) واصفاً الجهود بالمبعثرة.
وأبدى عثمان قلقه من الانتهاكات التى تحدث بولاية الجزيرة تحديداً والخرطوم وبعض الولايات الأخرى، وأشار إلى أنها انتهاكات مخفية، ووصف الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بالحرب على المدنيين، وأضاف (هي حرب على المدنيين)، وقال “هنالك استهداف على مستوى العرق سواء بولايات دارفور أو من ينزحون لولايات أخرى”.