الأحداث: ماجدة حسن
أنهت الوسائط الحديثة فيما أنهت لجان إجازة الألحان والأشعار والأصوات، وصارت الأغنية لاتحتاج أكثر من دقائق حتى تخرج للجمهور وأصبحت كل تلك اللجان من ذكريات الماضي التي تأتي في مذكرات وذكريات من كانوا بها وتحت عنوان (لجنة النصوص وحمار العبادي) كتب الشاعر عبدالوهاب هلاوي عن ذكريات مع لجنة إجازة النصوص التي جمعته مع الشعراء مصطفى سند، مهدي محمد سعيد، عبدالله النجيب طيلة فترة تزيد عن عشرة سنوات ضمن لجنة النصوص بالمجلس الاتحادي التي كانت تغربل الأشعار لتخرج أغاني أو دواوين مجازة تحفظ حقوق أصحابها وتحفظ الذوق العام من متدني القول.
*أي كلام
وقال هلاوي كانت اللجنة في الاجتماع الواحد تنظر إلى أكثر من أربعين قصيدة، ربما لأكثر من 30 شاعر، وقال هلاوي إن معظم القصائد (أي كلام) والخطاب من عنوانو باين ومن البيت الأول نعرف الحاصل، ويحكي هلاوي إن مامر بهم في اللجنة ذكّره بقصة أحد الشباب جاء بديوان فيه مائة قصيدة للشيخ العبادي، عمنا من أول قصيدة قفل الديوان وقال لي ياولدي إنت ما شاعر زعل الشاب وقال للشيخ إنت قصيدة واحدة لم تكملها كيف تقول ما شاعر.. ضحك العبادي وقال لي يا ولدي أنا لو هسه شفت بي الشباك ده رأس حمار بكون عرفتو حمار واللا أقول شوفو لي ضنبو ؟.
*إبداع
على منوال القصة كانت الكثير من القصائد، التي تعرض على لجنة إجازة النصوص لكن كان بالمقابل تأتي قصائد من شعراء مغمورين تجنن اللجنه جن، وقال وهذه لم نكن نجيزها فقط وإنما كنا نتغزل في الشاعر غزل.
*حسرة
وتحسر هلاوي على أيام لجنة النصوص، وأوضح أن الشاعر مصطفى سند عليه الرحمة كان في اللجنة إضافه ومتعة وخفة ظل خاصة في وقت الراحة من الاجتماع، أما غالي الحروف مهدي محمد سعيد لا أحد يتخيل جمال معشره، الله ينور قبره، أما عبدالله النجيب حكاية وشلال ذكريات ومواقف والله من عيونك.. كانوا في عيوني يا شاعر العيون.
*سرقة
وكانت لجنة النصوص تواجه كذلك قصائد (مسروقة) في كثير من الأحيان لشعراء معروفين وتحت لافتة (أقبض متشاعر) يتم الاتصال بالشاعر فقد قال الشاعر عبدالعال السيد إنه ذات ضحى مشمس اتصل به الشاعر عبد الوهاب هلاوي: كنت منهمكاً في الركض اليومي في صفحات “عكاظ ” الأسبوعية سيدة الصحف الخليجية، وبضحكته وسخريته المعهود أبلغني هلاوي أن ثمة شاعر أو “مدعي” شعر أرسل لأعضاء لجنة النصوص نص أغنية “لو تلقى زول”، لمجذوب أونسه لحظتها كركرت من الضحك حتى إصطكت أسناني.