هجوم أميركي على خطوة بولس: مؤتمر صحفي في الإمارات يثير تساؤلات حول موقف واشنطن من دعم أبوظبي للدعم السريع

الأحداث – متابعات 

أثار تعليق لافت من الباحث الأميركي المعروف كاميرون هَدسون جدلا سياسيا واسعا، بعدما انتقد قرار ظهور مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية، في مؤتمر صحفي داخل الإمارات، الدولة المتهمة دوليا بكونها الممكّن الرئيسي لجرائم قوات الدعم السريع في السودان.

وتساءل هدسون في منشور على منصة X عن “صاحب الفكرة العبقرية” التي جعلت بولس يعقد مؤتمرا صحفيا في أبوظبي، مؤكدا أن بولس “لم يقم بخطوة مشابهة في أي دولة أخرى”، رغم أنّ الإمارات تواجه اتهامات ثقيلة بالتورط في دعم الدعم السريع سياسيا وعسكريا ولوجستيا.

وأشار هدسون إلى أن هذه الخطوة تبدو متناقضة تماما مع المخاوف التي يبديها رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي يزداد توجسا من دور الإمارات ومن علاقته ببولس نفسه. وقال:

“إذا كان البرهان يشعر بالارتياب تجاه الإمارات وبولس، فهل كانت هذه هي الطريقة المناسبة لتهدئة تلك المخاوف؟”

كما طرح الباحث الأميركي سؤالًا أعمق حول طبيعة الزيارة، متسائلًا عمّا إذا كان ظهور بولس في المؤتمر الصحفي قد حمل أي مؤشرات على اتخاذه موقفًا صارما تجاه أبوظبي أو ممارسة ضغوط لوقف دعمها لقوات الدعم السريع. وخلص هدسون إلى أن كل ما ظهر علنا “لا يوحي بأن بولس تحدّى الإمارات أو حملها مسؤولية دعم الميليشيا”.

ويأتي هذا الجدل في وقت يتصاعد فيه الغضب الدولي تجاه الدور الإماراتي في الحرب السودانية، بالتزامن مع تحركات أوروبية وأفريقية تطالب بفرض عقوبات ووقف تدفق السلاح والمال إلى قوات الدعم السريع، بعد توثيق فظائع واسعة في الفاشر ودارفور.

Exit mobile version