الأحداث – ماجدة حسن
قال الرشيد أحمد عيسي نقيب اتحاد الدراميين إنه ظل يتلقى تعليقات بها إيمان قاطع بدور الدراما في هذه المرحلة ومطالبات بكتاب واعين يكتبون عن المآسي التي تعرض لها الشعب السوداني خلال هذه الحرب.
وأكد الرشيد أن الحل في مؤسسة الدراما فعلاً، وقال “عندما أقول مؤسسة أعنى ذلك.. الدراما كانت في زمن الديمقراطية الإثينية أي الإغريقية كانت المؤسسة الثالثة التي تشكل الضلع الأهم في ثالوث الممارسة الديمقراطية.. أولاً المؤسسة التشريعية التي تسن القوانين.. والمؤسسة الثانية التنفيذية التي تشكل القضاء وتقوم بتنفيذ القانون، والمؤسسة الثالثة الدراما التي تراقب عمل المؤسستين وتعتبر هي الضمير والأخلاق التي تحرص على تنفيذ العدالة بالإشارة إلى مواطن الخلل وطرحه عبر ما يقدم من مسرحيات والتي كان يشاهدها كل الشعب لأنه يشتبه ذاته في تلك الشخصيات ويواجهها ويكتشف عيوبه وأخطائه ومنها يحدث التطهير والتصحيح”، وأضاف “الدراما مؤسسة أخلاقية تقوم على استفزاز ردود الفعل المستقرة في لا وعي المتفرج.. ومنها يحاسبه ضميره لما قام به من أفعال شنيعة لايقبلها الضمير ولا المجتمع… ولكن يبقى السؤال.. أين هو المجتمع الواعي بدور الدراما.. حتى ينتج مبدعين بهكذا وعي”.