الأحداث – متابعات
كشف ناشطون في مجال حماية البيئة بمحلية تلودي بولاية جنوب كردفان، عن نفوق أعداد كبيرة من الماشية والطيور نتيجة لشربها من أحواض معالجة مخلفات التعدين الأهلي بمنجم مريضان الذي يقع حوالي 30 كلم جنوب شرق تلودي على الطريق إلى مدينة الليري.
وأشار الناشطون إلى وجود حوالي 35 خلاطاً بالمنجم الذي يعمل به حوالي 60 عاملاً وفنياً، إضافة إلى المئات من المعدنين التقليديين، كما كشفوا عن وجود 50 خلاطاً في منجم اللفة الذي يبعد حوالي 5 كلم شمال منجم مريضان. وأكد أحد الناشطين في لجنة مناصرة البيئة حسب “راديو دبنقا” أن “مجموعة ديدان للتعدين” التي كانت تعمل سابقاً كوسيط للشركة الدولية العاملة في مجال التعدين قدمت إلى المنطقة للاستثمار في مجال الذهب عبر أحواض التخمير التي تستخدم مادة السيانيد الضارة. وأوضح أن هذه الطريقة تتسبب في أضرار صحية وبيئية كبيرة منها تلوث مياه الآبار الجوفية والحفائر ومجاري المياه (الخيران) إضافة إلى تلوث الهواء، وذكر أن المنجم ومواقع الأنشطة التعدينية في المنطقة تتوسط المناطق السكنية. وأشار إلى أنهم في لجنة حماية البيئة في تلودي رصدوا هذه الأيام نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات والطيور داخل الأحواض وفي المناطق المحيطة بها بعد شربها مباشرة من مياه هذه الأحواض المكشوفة وغير المحمية.
وحذر ناشطون في مجال حماية البيئة في المنطقة من خطورة هذه الأنشطة على حياة الإنسان والبيئة المحيطة، وأشاروا إلى تكثيف شركات التعدين بمحلية تلودي بولاية جنوب كردفان أنشطتها الخاصة بالتعدين عن الذهب باستخدام مواد مضرة بصحة الإنسان والبيئة منذ سبتمبر الماضي مستغلين ظروف الحرب. وأوضحوا أنه وعلى الرغم من قرار وزارة الطاقة والتعدين الصادر في العام (2020) القاضي بإيقاف الخلاطات ومادة “الثيوريا“ في كافة أرجاء السودان إلا أن شركات التعدين في المنطقة زادت من وتيرة عملها خلال الفترة الأخيرة، مع تهديد المواطنين بالتصفية والسجن حال التحدث عن أنشطتها. وأشاروا إلى أن الشركات جندت أفراد وقامت بتسلحيهم لحراسة مواقع أنشطتها التعدينية وتقوم بمنع المواطنين من الاقتراب من مواقع أنشطتها. وناشد سكان المنطقة، الجهات المعنية بالتدخل فوراً لإيقاف أنشطة التعدين في المنطقة التي قالوا إنها تسببت في أضرار صحية وبيئية كبيرة.
