ندوة اسفيرية في جنوب أفريقيا حول مناهضة الأطماع الأجنبية في ثروات القارة السمراء

الأحداث – وكالات
خاطب عدد كبير من نشطاء حقوق الإنسان وأساتذة جامعات من جنوب أفريقيا وخارجها مساء (الأحد) ندوة اسفيرية تضامنية نظمتها “لجنة الحقيقة والمصالحة الشعبية” المعروفة اختصاراً باسم People’s TRC تحدث فيها 12 ناشطاً وباحثاً من بينهم رمضان أحمد، المحلل السياسي ومساعد رئيس التحرير في موقع “سودان هواريزون” الإخباري، وكان موضوع الندوة الاسفيرية هو “التضامن مع أهل فلسطين والسودان والكنغو بهدف فضح ممارسات القوى الإمبريالية وأطماعها في الموارد والأرض”.

وخاطب الندوة الاسفيرية كذلك مندوب من فلسطين ومندوب من الكونغو، كما تحدث في البرنامج أساتذة جامعات ونشطاء قانونيون وآخرون، بجانب مداخلات متنوعة من الجمهور.

وركز المتحدثون على أطماع الدول الاستعمارية في الثروات الأفريقية، مشيرين إلى استخدام الدول الوظيفية كإسرائيل والإمارات العربية المتحدة، والجماعات الوظيفية والمرتزقة في اختراق الدول الأفريقية، بالإضافة إلى استخدام الأموال لرشوة المسؤولين حتى يغضوا الطرف عن الممارسات الاستعمارية في أفريقيا.

وتناول المتحدثون كذلك ضرورة تنسيق جهود مناهضة وفضح الممارسات التي تستهدف أمن القارة وسلامتها من قبل الدول الاستعمارية، مشيرين إلى أنه يجب على الهيئات القانونية والإعلامية والنشطاء إطلاع بعضها البعض على البرامج والأنشطة بغية توحيد الجهود وتعظيم أثرها على التوعية بمخاطر التدخلات الأجنبية على أمن القارة وسلامتها.

وأشار المتحدثون كذلك إلى ضرورة قيام المنظمات القارية كالاتحاد الأفريقي والإيغاد وغيرهما بدورهم في التصدي للتدخلات الخارجية التي من شأنها الإضرار بمصالح الدول الأفريقية ونشر الفساد والاضطرابات.

وقد ورد اسم دولة الإمارات العربية المتحدة كداعم رئيسي للحرب الدائرة في السودان وما تنطوي عليه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على يد قوات الدعم السريع الممولة من الإمارات.

وتأتي هذه الندوة تتويجاً لعدد من الندوات واللقاءات عبر الإذاعات التلفزيونات بما في ذلك التلفزيون الرسمي لجنوب أفريقيا، ومحاضرات عامة، نظمها عدد من السودانيين المناصرين للجيش استطاعوا من خلالها دحض سردية قوى إعلان الحرية والتغيير “قحت” -صمود لاحقاً – التي شوشت كثيراً على صناع القرار في جنوب أفريقيا وكثير من البلاد الأفريقية – بما في ذلك الاتحاد الأفريقي – والتي مفادها أن الحرب الدائرة في السودان هي بين جنرالين أو صراع على السلطة بين طرفين.

وأسهمت تلك الجهود في تعديل هذه السردية لإفهام الأفارقة أن ما يجري في السودان هو حرب عدوان وغزو أجنبي يُستخدم فيها الدعم السريع كجماعة وظيفية وتستهدف تفتيت السودان أو إضعافه حتى يسهل السطو على موارده. وأن ما يجري في السودان مرتبط بطريقة أو بأخرى بالأطماع الإمبريالية في أفريقيا.

Exit mobile version