نجمة الفيلم الحائز على الجوائز إسلام مبارك لـ(الأحداث): “ستموت في العشرين” قدمني للناس بصورة مختلفة

– من غير الطبيعي تعليق المشانق لصناع النجاح

 

– “وداعاً جوليا” نجاحه ليس صدفة

 

تشارك الممثلة السودانية إسلام مبارك هذه الأيام في فيلم جديد يتم تصويره من إخراج كريم الشناوي بصحبة النجم محمد منير ومجموعة شباب السينما المصرية، إسلام مبارك صاحبة تجربة في العمل الدرامي بدأت في السودان منذ العام 2001، لكن نجوميتها لم تسطع بقوة إلا بعد ظهورها في فيلم (ستموت في العشرين)، (الأحداث) أفلحت في استنطاق اسلام وخرجت بالحصيلة التالية.

حوار – ماجدة حسن

رغم أعمالك الدرامية المقدرة إلا أن فيلم ستموت في العشرين هو من قدمك للجمهور ما تعليقك؟

فعلاً فيلم ( ستموت في العشرين) هو من قدمني للناس بصورة مختلفة وحقق لي كذلك أرضية مختلفة حتى من المشاهدين.

لدينا أفلام مهرجانات تصمم للفوز وليس لدينا أفلام ولا دور سينما ما رأيك؟

فعلا لدينا أفلام مصممة من أجل الفوز أو لنقل أنها أفلام معمولة بحرفية لذلك تحقق الفوز وتكون نتائجها واضحة جداً.

ظهور السينما في هذا التوقيت مادلالته؟

نحن لدينا أفلام عالية الحرفية، وعدم وجود سينما في الفترة الماضية أمر معروف، الثلاثين سنة الماضية كانت حقبة قاحلة حجبت فيها دور العرض بصورة واضحة، وكانت السينما والدراما محاربة وتصادر حتى حقها في المجتمع لكن الآن بدأ يكون لدينا أفلام سينمائية، الآن العجلة دارت والشباب يعملون في الاتجاه الصحيح، طريق واضح ملئ بالوعي و(ستموت في العشرين) كانت الخطوة الأولى في طريق السينما السودانية بعد جفاف السنوات الماضية وبالتالي مسألة دور السينما مسألة وقت، متاكدة أن الأمور “حتروق” وكل الوضع سيتغير، وأعتقد أن جزء من الذين قادتهم الحرب إلى مصر ويوغندا وكينيا سيحدث لهم تغيير كبير وسيفهموا ماذا تعني السينما.

(ستموت في العشرين) الفكرة والتجربة وهل توقعت أن يحقق  هذا الصدي والنجاح؟

ستموت في العشرين كان بالنسبة لي فكرة جديدة خارج إطار الصندوق المتعارف عليه، يناقش أشياء لم تكشف بعد ولم يكن يعجبني تغطية مشاكلنا حتى لا يراها الناس وندور حول الموضوع ولا نناقشه بصورة واضحة، الفيلم عرض موضوع حساس وقبول الناس له أمر صعب في مجتمع ختمية وصوفية، ناقش دور المرأة حقيقة دون أن يربت على الأكتاف، وبالفعل حدث لغط متوقع لأننا كنا مستوعبين النقلة وأي شئ جديد أو مختلف من الصعب تقبله بسهولة، والجديد حتى لو صحيح لابد أن يكون حولها رأي ورأي آخر وأعتقد أن هذا دليل على نجاح الفيلم.

أفلام المهرجانات التي تتحول إلى أفلام جمهور وشباك (وداعاً جوليا) نموذجاً، صدفة أم احترافية قادت النقلة؟

فيلم (وداعاً جوليا) نجاحه ليس صدفة، أي عمل احترافي يكون له مردود جيد وهو فيلم به أشخاص لهم تجربتهم الناجحة، عمل قام على أسس واضحة وعلى خلفية تجارب حقيقية وأنا أشكر كل القائمين عليه فقد كان عمل محترف أرسى قواعد ثابته بعد ستموت في العشرين للسينما السودانية في أن تكون أكثر نضجاً وعمقاً.

على خلفية انعدام أعمال سينمائية سودانية، أول جائزة للفيلم كانت محل استغراب وذهب البعض إلى انها جوائز تشجيعية وذهب آخرون للبحث عن مشاهد مثيرة للجدل  داخل الفيلم تكون سبب ضجته كيف تعاملت مع كل هذا؟

الجوائز في الحقيقة لم نكن نتوقع أن تكون كبيرة لهذا الحد أو بهذه الكثرة ولازال يعرض، بحمد الله ويحصد جوائز، ومن خلال الجوائز فهمنا أننا أنجزنا عملاً مختلفا ليس فقط لأن الجمهور يرى أنه  مختلف وحب تشجيعنا ومنحنا جوائز لان الموضوع استحقاق وليس رعاية.

ماذا عن النقد الذي وجه لبعض المشاهد؟

الناس كانت تبحث عن أي شئ غلط في الفيلم أو مشاهد مخله كما قلت لأن الغرب عموما هو من كرمه وخلق له أرضية نجاح وهذا شئ، طبيعي لكن نحن كسودانيين ينتظرنا الكثير وأتمنى بعد هذه الحرب أن تتغير المفاهيم والنظرة.

إذن من وجهة نظرك ستموت في العشرين استحق الجوائز والضجة التي خلقها؟

نعم يستحق بمشاهدة الجمهور وأي شئ، مختلف يحدث صدى وفرقعة وهذا ماحدث، وبعد الفوز بأول جائزة ومفهوم أن يخلق علامة استفهام، لكن غير المفهوم وغير الطبيعي أن لا نحتفي بنجاحنا ونعلق المشانق لصناعه ونختبئ خلف عبارات دون النظر إلى الواقع، إعلان المواقف “الشينه” غير مقبول لكن أي ضجة حدثت كانت في صالح الفيلم.

أين انت الآن وماهو العمل الجديد لك؟

أنا حالياً في مصر لجأت إليها بعد الحرب وبدأت أبحث عن حياتي وذاتي بعد أن فقدنا مساحة الأمان في بلدنا، فقدنا البيوت والأهل والأصدقاء جئت إلى هنا تصالحت مع نفسي وقلت ستستمر الحياة والحمد لله أعمل في فيلم جديد من إخراج كريم الشناوي مخرج مسلسل (خلي بالك من زيزي) أعرفه بهذا المسلسل لأن كثير من السودانيين كانوا من متابعيه، الفيلم بصحبة النجم الكبير محمد منير ومجموعة شباب من السينما المصرية، وأيضاً بصحبة النجم محمد ممدوح والنجمة الجميلة أسيل عمران من السعودية وأتمنى أن يجد الفيلم القبول والنجاح.

Exit mobile version