منع قيادات بالمليشيا من حضور مؤتمر وندوة ببريطانيا

الأحداث – وكالات
للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة تعرضت مليشيا الدعم السريع وواجهتها السياسية ” تأسيس” لفضيحة سياسية وإعلامية جديدة في أوروبا، عندما منع حزب العمال البريطاني كلا من الوليد مادبو وأحمد تقد لسان من حضور مؤتمره العام بليفربول الذي يبدأ، السبت، بعد أن أكملا إجراءات الحضور وسددا قيمة المشاركة.

و ألغى الحزب كذلك ندوة على هامش المؤتمر، كان يفترض أن تعقد يوم (الأحد) القادم يتحدث فيها مادبو وتقد، وينظمها مركز الدراسات التركية بلندن، وهو المركز الذي حاول ترتيب لقاء لممثلي المليشيا بالبرلمان الأوروبي أمس الأول.

وتم إلغاء اللقاء بعد ضغوط من الجالية السودانية بالمملكة المتحدة وأعضاء بالبرلمان، وقدم عضو البرلمان الذي كان سيستضيف اللقاء اعتذاراً للشعب السوداني.

ويدير مركز الدراسات التركية، إبراهيم دقس، وهو كردي تركي، معارض للحكومة التركية، وهو عضو في أحد المجالس المحلية بمدينة لندن عن حزب العمال. وعرف بامتلاكه مطاعم للأكل التركي، وإقامة منافسات للكباب في لندن. وسبق للمركز أن نظم ندوة مشابهة لممثلي الحنجويد في البرلمان البريطاني في فبراير الماضي، أثارت غضب الدوائر البرلمانية والإعلامية ، وجماعات حقوق الإنسان. والتي تدخلت لإلغاء منشطي بروكسل وليفربول هذا الأسبوع.

وأثار الإعلان عن ندوة يتحدث فيها الوليد مادبو وأحمد تقد علي هامش مؤتمر حزب العمال غضب المهتمين بحقوق الإنسان وبعض الدوائر السياسية والإعلامية مما أدي لإلغاء ذلك النشاط وإلغاء اعتماد حضور المذكورين للمؤتمر.

ويتاح حضور المؤتمرات السنوية للأحباب البريطانية للجمهور بعد تسديد رسوم المشاركة التي تتراوح ما بين 600 إلى 1000 جنيه استرليني ( 800 – 1340 دولار) للفرد، ولكن لابد من اعتماد مشاركة أي شخص من المنظمين.

وعنونت صحيفة “بولتيكو” الدولية خبراً لها أمس عن ما حدث “أعضاء مليشيا سودانيون يتلقون دعوة لحضور مؤتمر حزب العمال”. وذكرت فيه إبطال اعتماد مشاركة عضوي المليشيا و إلغاء الندوة التي كان يفترض أن يشاركا فيها، وذلك بعد تواصلها مع المسؤولين عن المؤتمر وتوضيح صلة المذكورين بالمليشيا والجرائم التي ترتكبها.
كما نقلت عن المتحدث باسم المركز التأكيد أن الندوة ألغيت.انتقادات عنيفة من الأعلام وسماعات حقوق الإنسان. كما نفت عضو البرلمان البريطاني لورا كايرك- إسميث التي كان قد أعلن أنها ستتترأس الندوة علمها بالندوة أصلاً.

وفي حديث للصحيفة قال جمال العطار المدير التنفيذي للفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية، ومقرها بلجيكا، “إنه لأمر مقلق للغاية إمكانية أن يستضيف مؤتمر حزب العمل عناصر مرتبطة بالدعم السريع” وأضاف أن المليشيا متورطة في أعمال إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والعنف الجنسي” ومضى للقول: إتاحة منصة لأولئك الأشخاص يحمل مخاطر تبييض فظائع المليشيا ويقول مصداقية حزب العمال الأخلاقية.

ويعتقد أن المليشيا لجأت للاستعانة بخدمات المركز المعني. مقابل المال، رغم أنه جهة مغمورة ولا يقع السودان ضمن دائرة اختصاصها، لأن المراكز المعروفة تنأى بنفسها منها.

Exit mobile version