مندوب السودان بجنيف: تورط الإمارات فى دعم المليشيا لم يعد موضع خلاف

الأحداث – متابعات
قال المندوب الدائم للسودان بجنيف، السفير حسن حامد، إن جلسة مجلس حقوق الإنسان و الخاصة بأحداث الفاشر عكست إجماعاً دولياً على إدانة المليشيا الإرهابية وراعيتها الإمارات.

وأشار المندوب فى بيان قدمه أمام الجلسة التي عقدت (الجمعة) أنّ حكومة السودان ظلّت تُحذر، منذ اندلاع تمرد المليشيا الإرهابية، بأنّ المنهج الخاطئ في جميع البيانات التي صدرت عن المجلس والقائمة على مساواة المليشيا المتمرّدة الإرهابية بالقوات المسلّحة السودانية التي تمارس واجبها الدستوري في حماية البلاد وشعبها، وعدم اتخاذ إجراءات رادعة تجاه راعية المليشيا (الإمارات) التي ما زالت مستمرة في إمدادها بالسلاح والعتاد العسكري المتطوّر والمرتزقة، بما في ذلك من وراء البحار، هو ما مكن المليشيا ومنحها ضوءاً أخضراً لارتكاب كل هذه الجرائم الوحشية وغير المسبوقة في التاريخ الحديث.

وفي رده على ممثل دولة الإمارات الذي حاول نفي صلة بلاده بالحرب الدائرة ودعمها للمليشيا، مدعياً دعم بلاده للعمليات الإنسانية في الفاشر، قال المندوب الدائم أنّ الشعب السوداني أعزُّ وأكرمُ من أن تطعمه الأيادي الملوثة بدماء الأبرياء والتي تقتله ليل نهار . ونصح السفير حامد مندوب الإمارات بقوله “اغسلوا أيديكم من دماء الشعب السوداني أولاً! قبل الجلوس في مثل هذه المنابر والتحدث عن حقوق الإنسان والمسائل الإنسانية”.

و أكد المندوب بأنّ تورّط دولة الإمارات في حرب السودان ودعمها للمليشيا لم يعُد موضع خلاف، مشيراً إلى أنّ الرأي العام العالمي قد قال كلمته، وأن المظاهرات الشعبية التي انتظمت عواصم الدنيا منددةً بفظائع المليشيا في الفاشر كانت تتجه مباشرةً صوب سفارات دولة الإمارات في جميع العواصم، قبل أن تتجه إلى البرلمانات أو الميادين العامة.

و أكد حامد أنه وبعد الذي شهدته جلسة الجمعة الخاصّة بأحداث الفاشر من خلال بيانات الدول والمنظمات الدولية التي أدانت تورّط دولة الإمارات السافر، فإنّ أجهزة الأمم المتحدة أصبحت مُلزمة بإدانة دولة الإمارات وتحميلها كامل المسؤولية.

Exit mobile version