الأحداث – متابعات
صعد حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، لهجته تجاه الدعوة التي طرحتها “الخماسية الأفريقية” بالتنسيق مع الجامعة العربية والإيقاد والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، معتبرا أنها تمنح شرعية تأسيسية لمليشيا الدعم السريع رغم تورطها – بحسب وصفه – في “الإبادة الجماعية والتطهير العرقي” في دارفور.
وفي منشور شديد اللهجة على صفحته الرسمية، قال مناوي إن الدعوة الأخيرة وضعت “تأسيس جنجويد الدعم السريع” في مقدمة أجندتها، في وقت ما تزال فيه الجرائم تُرتكب بحق المدنيين في دارفور. وأضاف أن المجتمع الدولي “يسرع في غسل أيديهم من الدماء”، محذرا من أن هذا النهج يمثل محاولة لتبييض صفحة المليشيا تحت غطاء العملية السياسية.
وأكد مناوي أن حركته “لن تكون جزءًا” من أي عملية تُمنح فيها قوات الدعم السريع موقعا تأسيسيا أو شرعيا قبل مساءلة مرتكبي الانتهاكات وإنهاء الهجمات على السكان. وختم بالقول: “إذا استمرت الدعوة بهذا الشكل… مع السلامة”.
ويأتي موقف مناوي في ظل اتساع الجدل حول المسارات الدولية المقترحة لإنهاء الحرب في السودان، وسط مخاوف من أن تؤدي الضغوط الخارجية إلى إعادة تدوير المليشيات المتورطة في الفظائع، بدل الدفع نحو محاسبة الجناة وتمكين سلام حقيقي يضمن حقوق الضحايا.
