في الساعات الأولي من صباح أمس الأحد فارق الشاب حسن ساتي من أبناء الجريف شرق الحياة بعد شهور معاناة وتعذيب قضاها داخل معتقلات مليشيا التمرد السريع.. تعرّض الراحل حسن ساتي لشتي صنوف التعنيف والتعذيب الجسدي.. تم استنزاف أسرته الكبيرة والصغيرة ابتزاز متعدد الأوجه دفعت خلاله أموالاً طائلة طلبتها المليشيا فديةً لتطلق سراحه.. لكنها لم تفعل.. قبل أيام أعادوا حسن إلي أسرته بعد تدهور حالته الصحية عقب إصابته بفشل كلوي حاد إثر حرمانه من تناول الماء لمدة شهرٍ كامل.. قصة ومأساة الشاب حسن ساتي تقف شاهداً علي همجية وبربرية هذه المليشيا المعتدية، رحم الله الشاب حسن وربط علي قلب عروسته التي كانت تنتظر خروجه من معتقله ليزفها إلي بيت الزوجية فإذا به يصلها جثة هامدة وتشيعه بدموع الحزن والأسي إلي تربته الطاهرة.