تقارير

معارك سنجة… موجة نزوح جديدة والمدنيين ضحايا لانتهاكات المليشيا

الأحداث – تقرير

بمجرد تواتر أنباء عن اقتراب مليشيا الدعم السريع من أي منطقة فإن سكانها يشرعون فورا في النزوح من تلك المنطقة لضمان سلامتهم من الانتهاكات والفظائع المروعة التي يرتكبها عناصر المليشيا فور وصولهم إلى أي منطقة، سيناريو مغادرة المدنيين لمنازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى خوفا من انتهاكات المليشيا تكررت خلال معارك سنجة التي بدأت السبت.

اجتياح ونزوح
نزحت أعداد كبيرة من مواطني سنجة وسنار والدندر ومناطق أخرى نحو القضارف شرقي السودان والنيل الأزرق، بعد وصول قوات الدعم السريع الى مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.
واستباحت المليشيا المحال التجارية والمنازل وسوق مدينة سنجة، كما اقتحمت عناصر المليشيا منازل المواطنين مطالبة سكانها بالسيارات والهواتف النقالة والأموال والحلي الذهبية.
وقال نازحون من الدندر وصلوا إلى القضارف، لـ “سودان تربيون”، الأحد، إنهم “فروا من منازلهم خوفًا من انتهاكات قوات الدعم السريع التي يتوقع أن تجتاح المنطقة في أي وقت”.
وأشاروا إلى أن المزيد من الأهالي فروا من المدينة إلى قراها وإلى المدن الصغيرة التابعة لولاية القضارف مثل الحواتة.

عنف المليشيا
وتقع مدينة الدندر شرق سنجة وتبعد عنها قرابة 25 كيلومترًا. وأفاد شهود عيان لـ “سودان تربيون” باستمرار حركة النزوح من سنار إلى القضارف عبر مناطق السوكي والدندر.
ونشر نازحون من سنجة صورًا ومقاطع فيديو تُظهر فرارهم راجلين من عنف مليشيا الدعم السريع.
وتناقل ناشطون قصصًا عن تفرق عائلات جراء النزوح، حيث نشروا صورًا لأطفال وكبار سن يبحث ذووهم عنهم.
واستقر معظم النازحين عند المجتمع المضيف، فيما نشر متطوعون بمدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق جنوب مدينة سنجة، أرقام هواتف لإسكان الأسر النازحة.
ونصح مركز شباب سنار مرضى الكلى بسنار وسنجة بالتوجه إلى مركز غسيل الكلى المجهز بالكامل.

معاناة إنسانية
وأفاد المرصد السناري لحقوق الانسان في بيان إن سكان سنجة يتعرضون لأكبر معاناة انسانية في تاريخ المدينة كما أشار الى عمليات نهب وسلب واسعة للممتلكات، واقتحام مسلح للمنازل تمارسه الدعم السريع وتعدي على المواطنين.
وأشار المرصد الى نزوح شبه كلي للمواطنين الى المناطق الآمنة، وأضاف “هنالك اعداد ليست بالقليلة من العالقين من المدنيين لم يستطيعوا الخروج.
ووجه المرصد نداء ” استغاثة “عاجل للمنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال الإغاثة لمساعدة المدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى