مطالبة لرجال الأعمال بالتوقف عن طلب العملة الصعبة
الأحداث – رحاب عبدالله
طالب الأمين السابق للغرفة التجارية الصادق جلال الدين صالح رجال الأعمال الوطنيين بالتوقف نهائياً وفوراً عن طلب العملة الصعبة مهما كانت الظروف والأسباب.
ودعا إلى عدم انسياقهم وراء المضاربات والطلب الوهمي الذي ساهم في تدهور قيمة الجنيه السوداني بصورة تفوق حتى الخيال.
وقال جلال في تصريحات صحفية “مايحدث هو مخطط إجرامي حذرنا منه كثيراً يهدف إلى تركيع وإسقاط السودان عبر إفقار وتجويع شعبه المساند والداعم لقواته المسلحة حتى يتحول دعمه إلى سخط وثورة جياع مقبلين عليها.
وأضاف”إنها لن ترحم أحد لو لم يتم تدارك الأمر سريعاً”.
وتابع “للأسف البنك المركزي هو المتسبب والمسؤول الرئيسي عن هذا الانهيار حيث أنه لم يحرك ساكناً في الحد من تأثير الكتلة النقدية الهائلة والعملات الصعبة والذهب التي سرقت بواسطة المتمردين من البنوك والبنك المركزي والمحلات والمكاتب التجارية والبيوت وعدم العمل حتى على حصرها وتحديد حجمها الحقيقي حتى يتم التعامل معها والحد من تأثيرها السالب.
وأشار إلى أن هذا التراخي والتكاسل أدى لإدخال مبالغ هائلة بواسطة المتمردين للنظام المصرفي من خلال أحد البنوك مما جعلهم يتحكموا في جزء كبير من الكتلة النقدية لتتم بها عمليات المضاربة.
وكشف عن تراخي البنك المركزي وترك أمر تحديد سعر الصرف للبنوك التجارية مما حدا بأحد البنوك التجارية (رائد المضاربة) أن يجتمع ببعض رجال الأعمال قبل أيام والاتفاق على أن يكون سعر الصرف المعتمد لهم هو سعر السوق الأسود في دبي.
وسخر جلال من دعوة مجلس الوزراء لاجتماع لمناقشة تدهور قيمة الجنية يوم الأحد القادم.
وتوقع أن يقفز سعر الدرهم الإماراتي إلى نحو ٧٠٠ جنيه حتى الأحد.
وشدد على إنها فرصة تاريخية لإلحاق خسائر فادحة بالمضاربين والمتلاعبين (يسهل تماماً كشفهم) إذا تدخلت الأجهزة الأمنية وضربت بيد من حديد دون مجاملة مع بعض الإجراءات الاقتصادية لتقليل الطلب وزيادة العرض لتعمل على فك قبضة المتمردين على مفاصل التجارة الخارجية والاقتصاد السوداني.