اقتصاد

مطالبات بتقييم الأضرار التي لحقت بالاستثمار

الأحداث – ناهد أوشي
طالب ممثل اتحاد أصحاب العمل السوداني أبو عبد الله البخاري بتشكيل لجنة مختصة بتقييم الأضرار التي لحقت بكافة مجالات الاستثمار جراء الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع المتمردة، مشيراً للتحديات التي يواجهها أصحاب العمل عقب اندلاع الحرب مما أدى إلى تدمير البنى التحتية وكافة قطاعات العمل (الصناعي، الزراعي، التجاري، النقل، الصناعات الصغيرة، الحرفيين) بنسبة تجاوزت 80%، وقال إن التدمير ممنهج، فيما تمت سرقة كافة المدخلات وتدمير خطوط الإنتاج مما نتج عنه تشريد أكثر من 6 ملايين عامل وأصبح معظمهم نازحين وبدون عمل أو أجر .
وأكد خلال مشاركته في الجلسة 112 للجمعية العامة لمنظمة العمل الدولية التزام السودان بكافة معايير العمل الدولية كما أن اللجنة الثلاثية (الحكومة، العمال، أصحاب العمل) مفعلة، وقال “قبل اندلاع الحرب كانت اللجنة الثلاثية تنخرط في اجتماعات شهرية لمناقشة تحديات العمل وإيجاد الحلول المناسبة كما أن مجموعة أصحاب العمل تدافع عن حقوق ومصالح الشركات ورجال الأعمال على الرغم من التحديات واصل القطاع الخاص المساهمة في الاقتصاد وتوفير فرص العمالة وقد أثرت الحرب على الدولة والعمال وأصحاب العمل.
واعتبر العمال العنصر الأساسي للإنتاج، وقال “كان أصحاب العمل ملتزمين بتوفير حقوقهم كاملة غير أن الخسائر الاقتصادية للحرب أدت إلى الفشل في الإيفاء بتلك الالتزامات وتعطلت الشركات وتضررت البني التحتية وتحطمت سبل العيش”، وطالب منظمة العمل الدولية تقديم العون الفني واللوجستي بجانب ضرورة الاستفادة من تجارب الدول التي عانت من الحروب وخرجت من أزماتها وعادت للإنتاج، وقال لإعادة البناء نحتاج إلى تعاون المنظمة من خلال الانتعاش الاقتصادي حيث تحتاج الأعمال إلى الدعم المادي والحصول على الائتمان وحوافز الاستثمار، وحث الشركاء الدوليين والمانحين للتعاون لإعادة بناء اقتصاد قوي ومستدام، وأشار أبوعبد الله إلى ضرورة المساعدة في رفع مهارات القوى العاملة ومواءمة المهارات مع متطلبات السوق وتعزيز التدريب المهني، وأضاف “يجب على أصحاب العمل والحكومة الدخول في حوار بناء وتقديم الدعم لتعزيز الشراكات الاجتماعية وتشجيع ممارسات العمل العادلة وضماناً لظروف عمل لائقة”.
ونبه إلى أن الحرب أدت إلى تفاقم التحديات الصحية، وقال نسعى للوصول للمساعدة في تحسين الصحة والسلامة والمعايير، داعياً الجميع للتكاتف مع السودان لمستقبل أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى