مصعب الصاوي (للأحداث): الشعب السوداني هو من يحدد نجاحي أو فشلي في البرنامج

واجه الناقد مصعب الصاوي هجوما واسعا عند تقديمه برنامج أغاني وأغاني لاول مره في العام 2023 بعد رحيل السر قدور، وتركز معظم النقد على المقارنة بينه وبين الراحل غير أن الصاوي لم يلتفت لكل كذلك ومضى في تكرار التجربة هذا العام بعزيمة واصرار قادما من الامارات لتسجيل البرنامج بمدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، في هذه المساحة نطالع وفلسفة ورؤية الصاوي في البرنامج.
حوار – ماجدة حسن
*رغم تحديات الزمان والمكان تم تسجيل برنامج أغاني وأغاني رغم رفض البعض له ماتعليقك؟
نعم سجلنا، الاستجابة تمت لرغبة جمهور قناة النيل الازرق، هذا البرنامج ليس موجها لاي جهة سياسية أو طيف سياسي انما هو موجه للشعب السوداني وهو الذي يبين مدي رغبة الناس فيه
بالتالي ظروف الحرب خلقت وضع استثنائي في موضوع الانتاج والخيارات لكن في الاساس يظل محتوى البرنامج هو نفسه جمالي فني ثقافي مع جرعة تطريب.
*وماذا عن الاصوات التي تنادي أو نادت بايقافه؟
هناك أصوات في السوشيال ميديا طالبت بوقفه لكن السياق الطبيعي ان تستمر الحياة، حياة الناس نفسها لم تتوقف بسبب الحرب، التجربة الحياتية ماضية والناس خلال الحرب خلقت لنفسها خيارات حياة تناسبها، الهزيمة هي ان نستسلم وتتوقف حياتنا.
*يري البعض ضرورة توظيف البرنامج وشهرته وعائده لدعم المتضررين من الحرب مارايكم في ذلك؟
رسالة البرنامج أكبر من ذلك بكثير هو يعيد رسالة المحبة والسلام والتواصل بين الناس ويعيد تطبيع حياة الناس ويعيد الاستقرار، الان الحرب غيرت كل الوضع الذي كان فيه الناس.
*ماذا عن موضوعات هذه النسخة؟
الموضوعات بها جوانب وطنية،واجتماعية، الرواد، الوسط وحتى جديد الفنانين .البرنامج لابد ان يلبي كل الاذواق في فريق متناسق ، والاغنية الوطنية ،في تعريفها تشمل حتى الاغنية العاطفية وهي في النهاية منتج سوداني ،صنع في السودان الشاعر سوداني والمغني سوداني والوجدان سوداني ،لذلك لابد ان ننظر للاغنية الوطنية بصورة اخري ،فحتى الاغنية العاطفية عندما نستمع لها خارج السودان تتحول الى اغنية وطنية
كل شئ سوداني في مادة الغناء يسميه النقاد (الميوزكل سونق) كل الشعوب لها غناء يعبر عنها.
*هل ثمة دور خاص لك في التوثيق بالبرامج ورؤية خاصة بمصعب الصاوي؟
البرنامج في شكله الوثائقي يغطي تراتبية الاجيال رواد، حقيبة، تراث، اجيال المدرسة الوترية الحديثة وفن معاصر ، هذه هي الخطة التي وضعت في البرنامج منذ اعداد مراحله الأولى.
انا مصعب الصاوي لا اغير في فلسفة البرنامج لكن احاول ابحث عن اصوات جديدة لتقديمها.
*الم تتردد في تقديمه هذا العام بسبب ظروف الحرب؟
ابدا لم اتردد ولا حتى في السنة الاولى
*علي ذكر السنه الاولى الم تزعجك المقارنه بينك وبين الراحل السر قدور خاصة وانه كان روح البرنامج بضحكته وطريقته الخاصة؟
هذا جزء من قيمة البرنامج ان اي نسخة كانت تواجهها تحديات مختلفة حتى في اختيار الفنانين كان هناك احتجاج “جابو فلان وتركو فلان”.
*تقصد انك قبلت التحدي ولم تتهيب المقارنة؟
ابدا لم اتهيب تقديم البرنامج لفهمي لطبيعة العمل التلفزيوني فهو عمل فريق كل ماقيل هو وجهة نظر ،فعندما تضع جهة ثقتها فيك لاتخذلها ،وهذا ماحدث عندما اتصلت قناة النيل الازرق قبلت تقديم البرنامج لثقتهم في وحتى لو فشلت الموضوع لايهمني
*ماهي المعايير لنجاحك اوفشلك؟
هذه متروكة لتقدير الجمهور، البرنامج للشعب السوداني هو المتذوق وهو الذي يحكم
*هذا العام البرامج الغنائية المنافسة قليلة التحدي اليس كذلك؟
البرنامج مهتم بالتجويد وغير مشغول بالمنافسة ،فهو البرنامج الاصل لكل البرامج الغنائية في القنوات الاخري ،الان نحن امام تحدي البرنامج في خارج محيطه وكذلك الفنانين ،الناس يفترض تقدر تحديات الانتاج ونحن على ثقة ان يستقبلنا الشعب هذا العام وهذا املنا وكما قال صلاح احمد ابراهيم لنا في خدمة الشعب السودان عرق.



