الخرطوم- الأحداث نيوز
نظم مركز دراسات الاقتصاد الإسلامي بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية اليوم الأربعاء بالتعاون مع قصر الشباب والأطفال – مشروع الخلاص الاقتصادي لمستقبل الشباب السوداني ” تحليل اقتصادي واجتماعي وإداري استراتيجي ” قدمه سعادة السفير الدكتور إبراهيم البشير الكباشي بحضور البروفيسور سرالختم عثمان الأمين مدير الجامعة ونخبة من الخبراء في مجال الاقتصاد والمال والأعمال والإعلام واساتذة جامعات وفئات الشباب والطلاب والطالبات حيث دار محور الورقة العلمية حول العقبات الحاجبة لفهم تشبعات مشكلة شباب السودان الراهنة ومن ثم التسخيص العملي والموضوعي ثم بيان العلاج الجذري .
وقال السفير ابراهيم الكباشي ان معضلة الشباب تكمن في التشخيص الخاطئ وإنعدام الرؤية الكلية ، مبينا ان نسبة الشباب في المجموع السكاني حوالي 63% وهي الكتلة الرئيسية في البلاد ، مضيفا بأن فئات الشباب كالاتي منهم شباب خريجون جامعيون وطلاب لا يزالون في مقاعد الدراسة وسيصبحون خريجون عما قريب وشباب لم يجدوا طريقا للتعليم الجامعي يمارسون اعمالا متعددة بين النشاط الهامشي وشبه الهامشي وشباب اخر منخرط في انشطة متنوعة كالزراعة والرعي وغيرها .
واكد ابراهيم ان الشباب ثروة بشرية ضخمة ان احسنت الدولة استيعابها او تمثل خطرا ان تمادت في تجاهل وجودها .
مضيفا بان الاقتصاد في البلاد في حالة انحدار وركود لا يستوعب هذه الملايين من الشباب مبينا ان الحل يكمن في الهياكل السياسية والاقتصادية التي تمتلك الرؤية البرامجية المتكاملة و المتناسقة والمؤسسات اللازمة لمواجهة استيعاب ضرورات الحلول الجذرية لهذه المشكلة .
ومضى قائلا ” لا يوجد اي كيان سياسي ولاحركات ولا منظمات هذه الايام في البلاد تنشر للشباب رؤية برامجية متناسقة ، فإذا انعدمت هذه الرؤية فتكون النتيجة قفز في ظلام العدم .
وأضاف ” هذا المشروع مشروع الخلاص الاقتصادي يمثل القاطرة التنموية التي بها تتحقق التنمية والنهضة الاقتصادية العملي والعلمي لانتشال شباب السودان من حالة التوهان الراهنة .
ومن جانبه قال البروفيسور سرالختم عثمان الأمين مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية ان من أزمات الجامعات والمؤسسات لا تنفتح على على المجتمع وفي جزر معزولة ، داعيا تلك المؤسسات ان تكون قريبة من محاضن الشباب ، مضيفا بأن المشروع مهم وضروري لهذه المرحلة التي يمر بها السودان مبينا ان الورقة نوعية جمعت بين المعرفة العلمية والتجربة العملية ، مشيدا بالعلاقة التكاملية مع قصر الشباب والأطفال الذي يمثل مشروع لنهضة شباب السودان .