تقارير

مسار الإمدادات.. المسيرة تهاجم أبوقمرة وبئر سليبة وكرنوي

تقرير – الأحداث

تركز المليشيا بصورة كبيرة الان على محليات ابوقمرة وبئر سليبة وتقترب من محلية كرنوي وامبر لماذا؟ لماذا تدفع بالياتها وجنودها إلى المنطقة.. تعتبر هذه المناطق اخر معاقل للمشتركة والجيش في دارفور.. هذه المناطق منافذ حدودية مهمة واستراتيجية تربط دارفور بتشاد وليبيا كما ان البنية الحضرية والتضاريس لا توفر اي حماية للمنطقة أو للقوات الموجودة فيها ودخول الجندويد اليها سيؤمن لهم خطوط امداد عانوا من تقطعها خلال الفترة السابقة إذ نجح الجيش في عزل مجموعات ليست هينة من قوات المليشيا وقطع عنها خطوط الامداد، كما أن الامدادات الكبيرة التي كانت تصل من جنوب ليبيا وتوفر السلع الغذائية والبترول بالاضافة إلى السلاح والمرتزقة أصبحت تحت مرمي نيران الجيش لذا بدأت المليشيا تبحث عن طرق بديلة بدخول الشحنات إلى تشاد وعبورها عبر الاراضي التشادية من والى الطينة ومنها إلى داخل دارفور وهو الخط الذي تعمل الان المليشيا على تأمينه في معاركها بمحليات أبوقمرة وبئر سليبة و محلية كرنوي وأمبر وغيرها هذه المناطق كلها تكتسب أهميتها لدى المليشيا في ضمان مرور الأسلحة والذخيرة والبترول والمواد التموينية من جنوب ليبيا إلى دارفور لذا تخوض المليشيا الان معاركها هناك كما تخوض معاركها في كردفان من أجل ضمان الا يصل الجيش إلى دارفور ويقاتلها في حواضنها الأساسية وفي المدن التي احتلتها وهو ما أضطر مناوي لتوجيه خطاب إلى سكان هذه المناطق باهمية أن يقاتلوا عنها والا يسلموها إلى الجنجويد لانه يدرك اهميتها فقد قاتل لسنوات من هذه المناطق ويعرف أن الدعم القادم من هناك يعني الكثير للقوات ويدرك حجم المخاطر من استيلاء المليشيا على هذه المناطق وتحويلها إلى مناطق يقطنها الجنجويد لذا اتجه لمخاطبتهم وطلب ان يقاتلوا وان ينافحوا وينظموا صفوفهم لمواجهة ليس فقط خطر دخول السلاح بل تغيير ديمغرافي مؤكد وتهجير أو تقتيل لاهل المنطقة حتى يتم استجلاب عرب الشتات من مالي وافريقيا الوسطي وتشاد وغيرها لاحتلال هذه الأراضي وتحويلها إلى منطقة تابعة للجنجويد، وكان الفريق اول ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش قد كشف عن ترتيبات عسكرية واسعة يجري الاعداد لها، وأشار إلى أن قوات كبيرة ستنفذ عمليات حاسمة في كردفان ودارفور مدعومة بقدرات وصفها بـ (النوعية).. يقول محمد ابراهيم (برهوما) الذي عاد من مناطق العمليات في كردفان بعد اصابته في معارك أم صميمة إن طبيعة المعارك هناك مختلفة احتاجت من الجيش لتغييرات في منهجيته التي عمل بها الفترة الماضية وهو ما عطل العمليات إلى حد ما كما ان الجيش عمل على استعادة قواه وسيطرته بادخال بعض الوحدات والأسلحة النوعية حتى يتم تقدم يتيح للجيش الوصول بسرعة لاهدافه حسب طبيعة المعارك هناك، وأضاف (هناك تعامل نوعي يتم الان مع المليشيا التي دفعت بقوات كبيرة جدا إلى المنطقة وعملت على ضمان تقدم الحلو في بعض المحاور لاشغال الجيش وتشتيته لكن هذه الاستراتيجية حسب ما رأيت لم تنجح لان الجيش يملك معلومات جيدة وأصبح مع التغييرات الحالية قادر على التحرك في محاور كثيرة بذات الفاعلية وهو أمر صعب على المليشيا لان التحرك مع الطيران الحربي للجيش والمسيرات أصبح مهلكاً للمليشيا ونتائجه كارثية)، وتابع (العمليات لن تستمر طويلا في كردفان لان الجيش لدية مفاجات فيما يتعلق بدارفور ولديه خططه وطرق عمله وهي طرق معقدة ونفسها طويل لكن نتائجها مضمونة ومؤكدة).
ويعتقد الخبير العسكري رائد م نادر محمود سمبري أن المعركة تتخذ الان اشكالا مختلفة مع تغير نمطها إلى درجة كبيرة واختلاف مناطقها من السهول المفتوحة إلى الجبال إلى غيرها من التضاريس التي تحتاج غالبا إلى تعامل مختلف، وأضاف (الجيش غير كثير من آلياته ولا نريد كشفها لكن لك أن تنظر إلى الطيران المسير باتت ضرباته هو والطيران الحربي دقيقة جدا ونتائجها فعالة وتجاوزنا فيها كثير من المعيقات التي نصبتها المليشيا هنا وهناك والمليشيا تعلم أنها لا تملك الان مناطق ذات حماية هذه كلها تطورات في المعركة)، وتابع (المحليات التي ذكرتها مهمة لانها ممرات تاريخية للتهريب من تشاد ولا اعتقد أن الأمر خفي على قيادة العمليات كلها أمور يجري التعامل معها إذ عندما تغلق خطوط الامداد هنا يجب أن تعلم مباشرة أن طرق ما يجري تمهيدها لوصول الامدادات لان ما نختبره الان هو حرب يلعب فيها جوارنا أدوار قذرة للاسف والأمر لا يقتصر على هذا الممر هناك ممرات أخرى من الجنوب وام دافوق والمثلث وغيرها).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى