الأحداث – رحاب عبدالله
شدد رئيس اتحاد الغرف التجارية السابق نادر الهلالي ، على ضرورة وجود بنية تحتية لتكون أساس لبناء اقتصاد يقوده الصادر.
وأكد الهلالي أن الاقتصادات القوية تُبنى على رؤية واضحة ومتكاملة، حيث تتشابك القطاعات وتعمل كمنظومة واحدة متناغمة.
وأوضح الهلالي أن رؤيته تتمثل في اقتصاد يقوده الصادر، قائم على صناعة متطورة ترتبط بالإنتاج الزراعي والحيواني، ليصبح السودان لاعبا رئيسيا في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وشدد على ضرورة عمل الجهات ذات الصلة بالصادر من وزارات ومؤسسات بانسجام تام وكفاءة عالية ودقة.
ورهن وجود زراعة قادرة على المنافسة، وصناعة ذات جودة، وصادرات يمكنها الوصول إلى الأسواق في الوقت المناسب وبالتكلفة المناسبة، بتوفر شبكة متكاملة من الطرق والكباري، وكهرباء مستقرة، وموانئ حديثة، وسكك حديدية فاعلة، ومطارات متطورة.
وأكد أن البنية التحتية هي العامل المشترك في مجمل العملية الإنتاجية فهي التي تربط مناطق الإنتاج بمراكز التصنيع، ثم بمنافذ التسويق المحلي وأسواق التصدير، وأردف” انها العمود الفقري الذي يقوم عليه أي مشروع اقتصادي ناجح”.
وشدد الهلالي نبه على أن التركيز على البنية التحتية لا يعني إهمال القطاعات الأخرى. ويجب أن تعمل جميعها معا. وأقر بان البنية التحتية تمثل نقطة الانطلاق، بينما تعمل القطاعات الأخرى على استكمال الدورة الاقتصادية لتقديم نتائج ملموسة.
وأضاف الهلالي أن تشغيل هذا القطاع الحيوي يبدأ منذ لحظة تنفيذ المشروعات وحتى الاستفادة منها في النهاية فالمشاريع الكبرى لا تقتصر أهميتها على ربط مناطق الإنتاج بالأسواق أو توفير الطاقة اللازمة للعملية الإنتاجية، بل تفتح أيضا أبوابا واسعة للتوظيف، إذ تستوعب أعدادا كبيرة من المهندسين المدنيين والمعماريين، والميكانيكيين، والمحاسبين، والفنيين، والعمال، وغيرهم من أصحاب المهن المرتبطة.
لافتا إلى أن الاستثمار في البنية التحتية قادر على جذب رؤوس أموال ضخمة، تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات، إذا ما تم تقديمه ضمن رؤية واضحة وشراكات جاذبة ما يجعله مساوياً في الأهمية لقطاعات الزراعة والصناعة والصادر، بل ربما يسبقها من حيث التأثير طويل المدى.
وقال الهلالي إن بناء اقتصاد قوي يتطلب انطلاقة صحيحة، ولن تتحقق هذه الانطلاقة إلا بوضع البنية التحتية في مقدمة الأولويات، مع تحريك بقية القطاعات بالتوازي. عندها فقط سنمتلك ماكينة اقتصادية متكاملة، تدور تروسها بتناغم، وتنتج اقتصادا تنافسيا يقوده الصادر، ويضع السودان في موقعه الذي يستحقه على خريطة الاقتصاد العالمي.
