مسؤول زراعي سابق يحذر من مخططات تخريب الإنتاج
الأحداث – ناهد أوشي
حذر وزير الزراعة والثروة الحيوانية بولاية الخرطوم السابق د. تاج الدين عثمان من خطورة تأثير الحرب على مناطق الإنتاج الرئيسية في ولايات سنار والنيل الأزرق والقضارف ومنطقة البطانة عموماً، مما سينعكس على سير الإنتاج الزراعي بكافة أنماطه خاصة بعد دخول العام الثاني للحرب وتمددها جنوباً وشرقاً.
وقال في تصريح ل”الأحداث” إن النهج التخريبي للمليشيا في الآونة الأخيرة ليس اعتباطاً وإنما يأتي في سياق ممنهج له أهداف مرسومة، وليس بعيداً عن ذلك ما تردده الدوائر الغربية من الخشية من وقوع البلاد في حالة عدم أمن غذائي حاد وسط مطالبات مستمرة بالسماح للإغاثة الإنسانية بالمرور دون عوائق، وهو ما يبدو في ظاهره طلباً معقولاً وإنسانياً، ولكن دوافعه الخبيثة ظاهرة للعيان، منبهاً إلى أن المليشيا تستهدف تخريب الإنتاج وإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في مناطق الإنتاج الزراعي الرئيسية لإدخال البلاد قسراً في حالة عوز غذائي متعمدة، وهذا ما سيوفر لأعوان المليشيا الدوليين مسوغات إنسانية واستخدام المنظمات الدولية للتدخل وفتح الحدود والممرات لإمداد المليشيا بالسلاح والمقاتلين.
وقال “على الجيش أن يفطن لهذا المخطط ولابد من اعتبار مناطق الإنتاج الزراعي الرئيسية مناطق محرمة على المليشيا- ليس عدم دخولها فحسب- وإنما منعهم تماماً من التأثير على حالة الاستقرار فيها لتأمين العمليات الإنتاجية حتى تستمر في سلاسة”، مشيراً إلى تأثير الحرب السلبي في العملية الإنتاجية، وقال إن الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي ليست استثناء، مؤكداً أن العام الأول للحرب لم يشهد تأثيراً مدمراً للإنتاج خصوصاً الإنتاج الزراعي لأن الحرب انحصرت إلى حد كبير في المدن بعيداً عن مناطق الإنتاج الزراعي الرئيسية ماعدا دارفور ولذلك ظلت حالة الأمن الغذائي مستقرة إلى حد كبير ماعدا في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا والتي تشهد عدم استقرار ملحوظ بجانب تأثر بعض مناطق النزوح لأسباب إدارية أو أمنية.