الأحداث – متابعات
قال المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن “الهجمات الوحشية التي شنتها مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك المجاور للنازحين في شمال دارفور، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 89 مدنيا خلال عشرة أيام حتى 20 أغسطس”.
وقال في بيان صحفي أصدرته المفوضية مساء (الجمعة) “نخشى أن يكون العدد الفعلي للمدنيين القتلى أعلى من ذلك على الأرجح.”
وأكد بيان المفوضية أنه وفي أحدث الهجمات التي وثقها مكتبها بين 16 و 20 أغسطس، قُتل ما لا يقل عن 32 مدنيا بينما قُتل ما لا يقل عن 57 مدنيا في هجمات سابقة في 11 أغسطس.
ووصفت الهجمات بأنها “غير مقبولة ويجب أن تتوقف فورا”، وأضاف“نشعر بالفزع بشكل خاص من أن من بين أحدث موجة من عمليات قتل المدنيين، يبدو أن 16 حالة منها كانت إعدامات بإجراءات موجزة. قُتل معظم الضحايا في مخيم أبو شوك، وهم ينتمون إلى قبيلة الزغاوة الأفريقية، وفقًا للمعلومات التي جمعها مكتبنا. في حالة أخرى بمنطقة الفاشر، سُئل أحد الضحايا عن القبيلة التي ينتمي إليها، فقُتل بعد أن أجاب بأنه من قبيلة البرتي الأفريقية.” وفقاً للبيان.
ونبه البيان الصحفي إلى أن هذا النمط من الهجمات على المدنيين والقتل العمد، والذي يُعدّ انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي، “يُعمّق مخاوفنا بشأن العنف بدوافع عرقية.”
وقالت المفوضية إنها تلقت تقارير مُقلقة من الميدان تُفيد باختطاف ما لا يقل عن 40 نازحا خلال الهجمات التي شُنّت في 16 أغسطس وأن مكانهم لا يزال مجهولا، محذرة بأن الوضع الإنساني في الفاشر قد وصل إلى حالة حرجة بعد أكثر من عام من الحصار. وهناك خطر متزايد من المجاعة في كل من المدينة ومناطق أخرى في شمال دارفور.
وأشار البيان إلى أن المفوض “يشعر بالفزع” إزاء التقارير التي تُفيد بأن أولئك الذين يحاولون إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها قد تعرضوا للهجوم مرة أخرى. في 20 أغسطس، إذ تعرضت قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، مؤلفة من 16 شاحنة تحمل إمدادات غذائية أساسية، لغارات جوية في مليط، شمال دارفور. يأتي هذا الحادث في أعقاب هجوم سابق على قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في الكومة، شمال دارفور، في 2 يونيو.
وشدد المفوض بأن العاملين في المجال الإنساني والمساعدات الإنسانية يتمتعون بحماية صريحة بموجب القانون الإنساني الدولي، ويجب عدم استهدافهم. إن الهجمات على الجهود الإنسانية لا تؤدي إلا إلى تفاقم وضع حقوق الإنسان للمدنيين.
وأشار البيان إلى أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يدعو جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ تدابير ملموسة على الفور لضمان حماية المدنيين، بما في ذلك توفير ممر آمن للراغبين في مغادرة المناطق المتضررة من النزاع، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المحتاجين.
