الأحداث – وكالات
في سابقة تكنولوجية مثيرة، تمكن مزارع مغربي من تحويل خيالات الخيال العلمي إلى واقع عملي، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمعرفة احتياجات محاصيل الطماطم من المياه بدقة قبل بدء الري، مما يُحدث تحولًا نوعيًا في طرق الزراعة الذكية المستدامة.
وأشاد البنك الدولي للأغذية والزراعة (World Bank AgriFood) بهذا الابتكار عبر منشور رسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، مشيرًا إلى أن “ما كان يُعد خيالًا علميًا أصبح الآن واقعًا في المغرب، حيث يستطيع المزارع تحديد كمية المياه المطلوبة للمحصول دون لمس خرطوم الري”، مؤكدًا أن هذه التكنولوجيا تُعد نموذجًا يُحتذى به في التكيف مع التغير المناخي.
الابتكار المغربي يعتمد على منظومة ذكية تشمل مجسات أرضية وتقنيات تحليل بيانات جوية وصور أقمار صناعية، تقوم بتحليل حالة النبات والتربة والطقس لتحديد التوقيت والكمية المثلى للري. ويساهم ذلك في خفض استهلاك المياه بنسبة تفوق 30%، ما يُعد تطورًا حيويًا في بلد يُواجه تحديات مائية متزايدة.
وفي فيديو نشره البنك الدولي، ظهر مشهد لحقل زراعي واسع تُجري فيه آلة حصاد عملياتها ضمن بيئة منظمة، مع رسالة توعوية تقول: “لمواجهة التغير المناخي، تعتمد الزراعة على التكنولوجيا.”
هذه المبادرة تأتي ضمن توجه عالمي متزايد نحو الزراعة الذكية مناخيًا (Climate-Smart Agriculture)، خاصة في دول جنوب المتوسط التي تعاني من تقلبات مناخية وموارد مائية محدودة. ويُعد هذا المثال المغربي نموذجًا يمكن توسيعه ليشمل محاصيل أخرى في بلدان نامية تُواجه تحديات مشابهة.
