الخرطوم – الأحداث نيوز
في خطوة وصفت بأنها تمثل قمة الإساءة والإهانة للمزارعين في ولاية القضارف اقدمت شرطة محلية الحواتة أمس علي تقييد مزارعين معسرين بالسلاسل الحديدة علي أرجلهم كانوا قد رحلوا لديوان الزكاة لمقابلة لجنة الإعسار وأستهجن عضو اللجنة الزراعية المفوضة أحمد الإمام العوض (اللوبي) بأقسي العبارات مسلك شرطة الحواتة وضع سلاسل محكة القفل علي أرجل مزارعين وترحيلهم للجنة الإعسار بهذه الطريقة المذلة للمنتجين ومعاملتهم بهذه القسوة كأنهم مرتكبي جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد وقال (اللوبي) إن ترحيل مزارعين معسرين (مكلبشين) من ارجلهم لمقابلة لجنة الإعسار بالزكاة تعد سابقة خطيرة في التعامل مع المنتجين من قبل البنك الزراعي في أواخر شهر رمضان المعظم وناشد اللوبي رئيس اللجنة الزراعية المفوضة للقطاع المطري ياسر الصعب وعضوية اللجنة تصعيد هذا السلوك الذي يتنافي مع قيم الإنسانية تجاه المزارعين الذين يمثلون عماد إقتصاد البلاد الي أعلي الجهات ووقف حملات التصعيد المهينة التي يتعرض لها المزارعون المعسرون في الولاية مبينا أن الشرطة أضحت تتعامل مع المزارعين المعسرين الذين سلموا انفسهم طواعية للبنك الزراعي بطريقة مهينة كأنهم مرتكبي جرائم جنائية وقال اللوبي .. وضع الكلابيش في ارجل مزارعين منتجين تعثروا عن السداد للبنك الزراعي بسبب ظروف يعلمها القاصي و الداني سابقة خطيرة لم تحدث في تاريخ السودان من قبل .. من جهته أوضح المزارع المقيد بالسلاسل محمود حسن تاما أن الشرطة بالحواتة قامت بنقلهم تحت حراسة أمنية مشددة للقضارف ولكن قبل وصولهم لهناك تم ارجاعهم لقسم الشرطة بالحواتة وتم تغيير طاقم الحراسة ووضعوا الكلباش علي ارجلهم ورحلوا بهذه الوضعية لمقابلة لجنة الإعسار بديوان الزكاة بولاية القضارف وأعرب عن أسفه لهذا المسلك المشين الذي فرضته الشرطة عليهم كأنهم من مرتكبي جرائم القتل العمد موضحا انه موقوف علي ذمة مبلغ لا يتجاوز عشرة مليون جنيه لم يتمكن من سداده للبنك بسبب الإعسار.
