الأحداث – متابعات
أقر وزير المعادن نور الدائم طه بأن تهريب الذهب يمثل تحديا للاقتصاد، مبينا أن الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة تراجع التشريعات للحد منه وتعظيم الإيرادات، داعيا إلى توظيف التقنيات الحديثة في كافة مراحل العملية التعدينية لتعزيز الاستخدام الأمثل للموارد.
كما أكد خلال تفقده (الثلاثاء) مقر الشركة السودانية للموارد المعدنية بمدينة بورتسودان بهدف الوقوف على سير الأداء والاطلاع على التحديات التي تواجه الشركة باعتبارها الذراع الرقابي والإشرافي للوزارة، وقال إن قطاع التعدين يواجه تحديات كبيرة خاصة فيما يتعلق بالقضايا البيئية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الدولة وبالتعاون مع المعدنيين لمعالجتها وتحسين بيئة العمل لزيادة الإنتاج والإنتاجية، كما شدد على ضرورة تنظيم التعدين التقليدي ليصبح قطاعا منظما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
من جانبه قال المدير العام الشركة السودانية للموارد المعدنية محمد طاهر عمر إن الشركة نجحت في امتصاص آثار الصدمة التي تعرض لها القطاع نتيجة للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وعملت على تهيئة بيئة العمل بشكل يواكب المرحلة الراهنة، مضيفا أن أبراج المعادن بالخرطوم أصبحت جاهزة من حيث البنية التحتية والخدمات الفنية لاستقبال الإدارات والمكاتب وتنظيم العمل الإداري والفني بصورة حديثة.
وكشف المدير العام عن تنازل الشركة عن بعض الرسوم المقررة في إطار المساهمة في الحد من التهريب وتخفيف العبء عن المعدنيين التقليديين، مؤكدا وجود رؤية متكاملة لمعالجة التحديات وتعظيم الإنتاج وتحسين البيئة التشغيلية، موضحا أن خطط الشركة تشمل تحديث البيانات الجيولوجية وتوسيع مظلة الرقابة الميدانية إضافة إلى تعزيز التنسيق مع الولايات لفرض هيبة الدولة وتطبيق السياسات الفنية والمالية.
وأشار إلى أن العلاقة مع الشركاء في الولايات والمجتمعات المحلية تقوم على التعاون واحترام المصالح المشتركة، مؤكدا أن الشركة تؤمن بأهمية الشفافية وتكامل الأدوار للنهوض بقطاع التعدين كمورد استراتيجي للبلاد.
