الخرطوم – رحاب عبدالله
كشف مدير هيئة مشروع حلفا الزراعي ،محمد عبده، عن تحقيق المشروع طفرة في الانتاج بسبب استخدام التقانات الحديثة،مشددا على اهمية اعادة النظر في المشروعات الزراعية ، والتخطيط لها بما يواكب الاهداف استراتيجية للدولة، باعتبار ان الاقتصاد السوداني قائم على الزراعة ، وبخلاف ذلك يكون “حديث منابر” ، واضاف: المشروع لاول مرة في تاريخ المشروع تمت زراعة 45 الف فدان قطنا، وبلغت الانتاجية حوال 13 قنطار للفدان ،متسائلا عن المردود الاقتصادي للمحصول، وتابع ان الاقتصاد السوداني “مشوه ويقوم على اطفاء الحرائق” ، مما اثر على القطاع الزراعي، مستنكرا اليوم في المنبر الاسبوعي لوزارة الثقافة والاعلام الذي استضافها وزارة الزراعة الغابات بمشاركة المشاريع المروية والبنك الزراعي، زيادات التي طرأت على اسعار المحروقات والكهرباء ومدخلات الانتاج الاخرى.
وكشف مدير مشروع الرهد الزراعي عبدالعظيم الغني، عن تحديات وصعوبات يدفع فاتورتها المزراع ، حصرها في انيهار البنى التحتية للري والاطماء والطلمبات ثم وسائل الحركة والتمويل، وارتفاع تكلفة مدخلات الانتاج، الى جانب مشكلة تدني الاسعار وقال أنه رغم المشكلات الا ان الموسم نجح نسبة 80% ، وحقق انتاجية عالية في محصولي الذرة وزهرة الشمس ، موضحا ان مساحة العروة الشتوية ” حالت الظروف دون زراعتها ” بسبب ارتفاع تكاليف الري مرتبط بمستوى النيل الازرق في محطة مينا، لافتا الى زراعة الف فدان من جملة 10 الآف كانت مستهدفة، متوقعا ان يحقق بعض المزارعين انتاجية متميزة تصل ال28 جوال للفدان .
واعلن عن استعدادات المزارعين للدخول في موسم رغم المشكلات، باستهداف مساحة 240 الف فدان ، بتوسع افقي ورأسي للانتاجية بتقانات حديثة، وادخال قيمة مضافة للمنتجات ، اضافة الى التوسع في زراعة مصحول القمح، مشددا على ضرورة حل مشكلة طلمبات الري التي تجاوزعمرها ال 40 عاما، مطالبا بارجاع محالج القطن للهيئة من قبل لجنة ازالة التمكين ، لانها معنية بنقل التقانات .
