شندي – رحاب عبدالله
كشف مدير البنك الزراعي فرع شندي عصام صالح محمد صالح أن حجم المبالغ التي تم توريدها لبنك السودان المركزي عطبرة من العملة القديمة خلال عملية استبدال العملة منذ بداية الاستبدال وحتى الان بلغت حوالي ترليون ونصف من العملة القديمة فئتي (1000 – 500) جنيه بنهاية يوم الخميس.
وقال إن المبالغ التي تم استلامها من بنك السودان المركزي فرع عطبرة بلغت حوالي 260 مليون جنيه فئة الالف جنيه الجديدة أي حوالي من 17% من حجم المبالغ التي تم توريدها، مشيرا إلى قدرتهم في التماشى مع العملاء فيما يتعلق بالتوريد والسحب تنفيذا لسياسة بنك السودان بتوريد أموال العميل في حسابه ثم يسمح له بالسحب اليومي بمبلغ 200 ألف جنيه كأعلى سقف دون وجود أي استثناءات”.
وقال في حديثه لعدد من الصحفيين برابطة الاعلاميين الوافدين بشندي “بدأنا بالسماح بالسحب في حدود 200 ألف ولكن بعد أن اتضح لنا أن الوارد من الجديد أقل تم تخفيضها الى 100 ألف وهو أمر ملموس في كل بنوك شندي” ، ورأى أنه ربما يأتي ذلك وفقا للسياسة العليا للدولة في تعزيز التعامل الإلكتروني عبر التطبيقات البنكية، كما رجح أن تكون قلة الوارد من الجديد لعدم ظهور فئة 500 جنيه حتى الان فهي كان يمكن أن تساعد في الاستبدال ولعل كل ذلك بسبب تداعيات الحرب لارتفاع تكلفة طباعتها ونقلها وتخزينها وتأمينها، مضيفا أن هذه مسببات حقيقية في أن تكون النسبة أقل، لكنه أكد انه رغما عن ذلك تمت ترضية العملاء بعد أن ابدى البعض تذمرهم من انقاص سقف السحب إلى 100 ألف ، مشيرا الى مساعدة تطبيق البنك الذي تم انشاؤه (الزراعي موبايل) .
ونفى وجود شبهة غسيل أموال مع ضبط حالات تزوير بسيطة جدا وعادية في فئة الالف جنيه، ورأى انها ضئيلة جدا وغير مزعجة وجاءت وسط مبالغ لبسطاء من المواطنين -على حد قوله-، وعزا ذلك لتواجد الأجهزة الأمنية والشرطية في البنك لمتابعة عملية الاستبدال ، نافيا تحريك إجراءات قانونية ضد أي شخص بتهمة حيازة أموال مزورة، وأشار إلى ضعف الوعي لدى المواطن عن العملات المزورة ، وكشف عن إجرائهم تحريا عن الحسابات الجديدة .
وأكد قدرتهم على انجاز قفل الحسابات الختامية للعام الحالي في 31 ديسمبر، رغم توقيت استبدال العملة ، مشيرا الى أن العملة تمت طباعتها منذ شهري 6و7 من 2024 وبالتالي كان الأنسب ان تكون عملية الاستبدال قبل 31 ديسمبر تاريخ إقفال الحسابات واعداد الميزانية أو بعده لعدم تعرض موظفي البنوك لضغوط وارهاق، منوها الى انهم عملوا على تحديد فريق من الموظفين للعمل في إقفال الحسابات فيما يعمل الفريق الآخر في استبدال العملة لأنه أصبح أمرا واقعا.
منوها إلى أن الإقبال بعد التمديد الاخير كان ضعيفا جدا ما يؤكد أن جميع المبالغ الكبيرة تم توريدها في البنوك والتي جاءت الان عبارة عن كتلة نقدية بسيطة مقارنة مع البداية، وارجع ذلك لأن البعض كان بعيدا عن البنوك بسبب الحرب أو أن هنالك أموال بسيطة في جهة ما تم جمعها لتوريدها، مشيرا الى ان بعض تجار امدرمان وصلوا إلى البنوك في شندي لتوريد أموالهم تخوفا من مصير الأموال.
واكد مدير البنك الزراعي وجود ضرر كبير واقع على العملاء والبنوك بسبب توقف المقاصة، وتوقع ان يحل تحالف (سوبا) محل المقاصة بشكل كبير ويدفع في اتجاه خدمة الزبون وتوفر عدالة للبنوك .
واكد عصام أن عملية استبدال العملة خطوة صحيحة لتعافي الاقتصاد بل انه اعتبرها تأخرت كثيرا.
وأشار إلى اختلاف البنك الزراعي عن البنوك الاخرى لأن له خصوصيته لتمويل المواسم الزراعية وتوفير السماد والتقاوي .
واكد عصام ان السودان مؤهل لحمل شعار (السودان سلة غذاء العالم) رغم الحرب ، مشيرا الى ان الموارد التي يتميز بها السودان من مياه وأراضي بكر وخصبة ومعادن وثروة حيوانية وبترول ومحاصيل زراعية وغيرها ،سبب من اسباب الحرب القائمة الان، منوها ان المنتج من الصمغ العربي عالميا 85% منه إنتاج السودان ، وأكد عصام ان موارد السودان كافية لكي يعيش مواطنه في نعيم إلا أن الأعداء يريدون الاستحواذ عليها.