الأحداث – ماجدة حسن
مع اقتراب الذكرى الثالثة عشر لرحيل الفنان محمود عبدالعزيز يسرد شقيقه مامون عبدالعزيز قصص وحكايات لا يعلمها الكثيرين.
وكتب مامون على صفحته بالفيس بوك قائلا: “قصة موجعة بضحكتها، ومحزنة بعُمقها وتحمل كل ملامح زمن الفن الجميل وروح محمود عبد العزيز التي لا تُنسى”،
وقال “المشهد في كازينو النيل الأزرق ببحري ليس مجرد حفل “اتفرتق”، بل لحظة مفصلية صنعت علاقة إنسانية وفنية بين نجمين كبيرين، جمعت بين التوتر والفوضى، وبين العفوية والحكمة الساخرة. تذمر الجمهور، الهرج والمرج ، دخول محمود متأخرا ليجد النار مشتعلة، تدخل الشرطة، ثم المشهد الأغرب : نادر خضر لأول مرة داخل الحراسة، قلق ومرتبك، يمشي ويجي… وفي المقابل محمود عبد العزيز، بخبرته الطويلة مع “الحراسات”، يتعامل مع الأمر وكأنه جزء من برنامج الليلة : يخلع البدلة، يلف الجزمة مخدة، ويتمدد بكل برود. وجملته الخالدة لنادر :
اسمع كلامي ده من زول خبرة… نحن بايتين هنا»
ضحكة في قلب محنة ، وفلسفة حياة كاملة في موقف عابر .
باتوا فعلًا حتى الصباح ، وخرجوا، لكن الذي لم يخرج هو تلك الروح الإنسانية العفوية التي ميّزت محمود ، ولا تلك العلاقة الصادقة التي نشأت بينه وبين نادر خضر من قلب الأزمة لا من رفاهية المسارح .
رحم الله محمود عبد العزيز ، ورحم الله نادر خضر…
علاقة بدأت بحراسة وانتهت بذكرى، وبقيت حكاية تُروى ، تضحكنا وتوجعنا في آنٍ واحد”.
