مجلس السلم والأمن الأفريقي

بيان صحفي

عقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اجتماعه رقم 1292 بتاريخ 29 يوليو 2025، وذلك على خلفية الإعلان الصادر يوم السبت 26 يوليو 2025 بشأن تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان من قِبل التحالف السوداني (تأسيس)، بقيادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقد استذكر المجلس قراراته وتصريحاته السابقة بشأن الوضع في السودان، ولا سيما البيان الصحفي رقم PSC/PR/BR.1264 (2025) الصادر عن الاجتماع رقم 1264 بتاريخ 11 مارس 2025.

أولًا: الإدانة والرفض

أدان المجلس بشدة ورفض الإعلان الصادر في 26 يوليو 2025 بشأن تشكيل حكومة موازية في السودان من قِبل ما يُعرف بتحالف تأسيس بقيادة قوات الدعم السريع.

ثانيًا: السيادة والوحدة

جدد المجلس التزام الاتحاد الإفريقي باحترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي جمهورية السودان، ورفضه القاطع لإنشاء ما يُسمى بـ”الحكومة الموازية” في البلاد.

ثالثًا: دعوة للمجتمع الدولي

دعا المجلس جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى رفض أي مسعى لتفتيت السودان، وعدم الاعتراف بما يُسمى بـ”الحكومة الموازية”، نظرًا لما يشكله ذلك من تهديد خطير لجهود إحلال السلام ولمستقبل السودان كدولة موحدة.

كما دعا المجلس كافة الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى الامتناع عن تقديم أي نوع من الدعم أو المساعدة، سواء كانت سياسية أو مالية أو عسكرية، لأي مجموعة مسلحة أو سياسية تابعة لما يُعرف بـ”الحكومة الموازية”.

رابعًا: الاعتراف الرسمي

أكد المجلس أن الاتحاد الإفريقي لا يعترف إلا بمجلس السيادة الانتقالي، وبالحكومة المدنية الانتقالية التي تم تشكيلها مؤخرًا، إلى حين التوصل إلى ترتيبات توافقية تُلبّي تطلعات الشعب السوداني نحو العودة السلسة إلى النظام الدستوري.

خامسًا: دعم الشعب السوداني

جدد المجلس تضامنه الكامل والتزامه الثابت بمواصلة دعم الشعب السوداني في سعيه لاستعادة السلام الدائم، والأمن، والاستقرار، والازدهار، بما يصب في مصلحة جميع السودانيين.

سادسًا: وقف إطلاق النار

كرر المجلس دعوته للأطراف السودانية إلى إعلان وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات، تليها حوار وطني شامل وانتقال سياسي، مؤكدًا أن لا حل عسكريًا مستدامًا أو قابلاً للتطبيق للأزمة الحالية.

سابعًا: التدخلات الخارجية

أدان المجلس مجددًا وبشكل قاطع جميع أشكال التدخلات الخارجية التي تؤجّج الصراع في السودان، معتبرًا إياها انتهاكًا صارخًا لقرارات مجلس السلم والأمن وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وخاصة القرار رقم 1556 (2004).

كما جدد المجلس مطالبته بوقف هذه التدخلات فورًا، ودعا كافة الفاعلين، سواء كانوا دولًا أو كيانات غير حكومية، إلى وقف الدعم العسكري والمالي لجميع أطراف الصراع.

ثامنًا: المتابعة المستمرة

اتفق المجلس على مواصلة متابعة الوضع عن كثب والبقاء منخرطًا بشكل نشط في المسألة السودانية.

Exit mobile version