أخبار رئيسيةالأخبار

“مجزرة كالوقي” تعيد فتح ملف دعم الإمارات للدعم السريع

الأحداث – وكالات

في تصعيد دموي جديد للحرب في السودان، قُتل 50 مدنيًا – بينهم 33 طفلًا – إثر هجوم بطائرة مسيّرة استهدف روضة أطفال في منطقة كالوقي بولاية جنوب كردفان، وفقا لتقارير صادرة عن مجموعة أطباء في المنطقة.

وأثار الهجوم موجة غضب واسعة بعدما أكد شهود أن الضربة جاءت من مليشيا الدعم السريع التي تواصل عملياتها العسكرية في عدة مناطق من البلاد.

وقال السيناتور الأمريكي كريس فان هولن في بيان شديد اللهجة إن “قوات الدعم السريع هاجمت روضة أطفال وقتلت أكثر من 33 طفلًا”، معتبرًا أن المجزرة جزء من سلسلة فظائع تُرتكب بينما “تستمر إدارة ترامب في بيع الأسلحة للإمارات، التي تساهم في دعم هذه الجرائم”.

وأضاف فان هولن أن الإدارة الأمريكية تبدو أكثر انشغالا بـ”جهود جذب الاستثمارات الإماراتية في العملات الرقمية” على حدّ تعبيره، بدلا من الضغط الجاد لوقف القتل في السودان.

ويأتي هذا الهجوم وسط اتهامات متزايدة للإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والمسيرات والعتاد العسكري عبر مسارات سرية وثابتة، وهو ما تنفيه أبوظبي باستمرار. لكن منظمات حقوقية وتقارير استخباراتية غربية أكدت مرارا أن الدعم الخارجي يلعب دورا أساسيا في استمرار الصراع.

الحادثة المروّعة التي وقعت داخل روضة أطفال تمثل واحدة من أسوأ الهجمات التي استهدفت مدنيين منذ سقوط مدينة الفاشر، وتسلّط الضوء مجددا على المخاطر المتزايدة التي يواجهها الأطفال في مناطق النزاع، وعلى الفشل الدولي في حماية المدنيين رغم التحذيرات المتكررة من وقوع إبادة جماعية في بعض مناطق دارفور وكردفان.

ومن المتوقع أن تعيد هذه المجزرة ملف الانتهاكات إلى واجهة النقاش داخل الكونغرس الأمريكي، خصوصا مع ضغوط متزايدة لوقف مبيعات الأسلحة إلى أطراف إقليمية يُشتبه في دورها بدعم قوات الدعم السريع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى