تقارير

مجازر “زمزم والفاشر”.. من يوقف قتل الأبرياء؟ 

الأحداث – وكالات 

لا تزال تداعيات حرق القرى وقتل النازحين في معسكر زمزم بشمال دارفور مستمرة حيث اتسعت دائرة الرفض لهذه الممارسات الارهابية فضلا عن منع المواطنين من ممارسة حياتهم الطبيعية وتشريدهم من القرى وحصارهم ، كل تلك الجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع لم تهز المجتمع الدولي حتى يتدخل لفك حصار المواطنين وايصال الدواء والغذاء للنازحين في معسكر زمزم وقرى الفاشر.

مناوي يناشد:

وطالب حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي شباب دارفور بالتحرك فوراً لفك الحصار عن مدينة الفاشر المفروض عليها من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة.

وأضاف مناوي في تغريدةٍ عبر موقع (إكس): “إلى شباب دارفور الابطال ، لقد ظللت أناشد العالم وأوجه نداءاتي إلى الامم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وسأتوقف عن مناشداتهم بعد الذي حدث”.

وزاد مناوي بقوله: “الآن أتوجه بندائي لكم ، لقد حان الوقت للتحرك فوراً لنفك الحصار عن مدينة الفاشر، فلنستجمع قوتنا وإرادتنا ولنظهر للعالم أن لدينا القدرة على تغيير واقعنا ، ودعونا نعمل معاً من أجل تحرير وطننا، ولنستذكر كل من فقدناهم فهم أحياء في قلوبنا”.

وختم حاكم إقليم دارفور تغريداته بقوله “فلنجعل الارض التي غمرتها الدماء وطناً للأمل والسلام.

ألف تحيه وتقدير لشبابنا المناضل الصامد في معسكر زمزم وأبوشوك وفاشر الصمود”.

عزيمة الإرادة:

وفي مشهد يعكس قوة الإرادة وعزيمة الشباب، تمكنت المقاومة الشعبية والقوات المستنفرة من إحباط هجوم جديد شنته مليشيات الدعم السريع. هذا الهجوم، الذي أتى من الاتجاه الجنوبي الشرقي لمعسكر زمزم للنازحين، جرى التصدي له في معركة الكرامة رقم (202) التي أظهرت صمودآ بأسطورة كالجبال الراسيات، حيث تلاحم الأبطال معآ دفاعاً عن أرضهم وكرامتهم.

وأفادت الفرقة السادسة مشاة بأن القوات المسلحة عبر طائراتها المسيرة، تمكنت من تدمير 4 مركبات قتالية جنوب شرق المدينة كانت تحاول التسلل إلى المنطقة، مما يدل على مستوى الجاهزية والتأهب العالي لدى قواتنا.

ايصال الغذاء و الدواء:

في السياق ناشد وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور د. بابكر حمدين المجتمع الدولي لتحريك فك حصار الفاشر وفتح الطرق لإيصال الاحتياجات الإنسانية والذي بات أمر ضروري، مناشدا وكالات الأمم المتحدة لإيصال الغذاء للفاشر وزمزم بالطرق البرية أو إسقاط عبر طائرات الأمم المتحدة.

وقال بابكر في مؤتمر صحفي عقد بدار الشرطة ببورتسودان للحديث عن الفاشر ومعسكرات النازحين في ظل حصار وانتهاكات مليشيا الدعم السريع وصمت المجتمع الدولي قال إن دولة الإمارات إن لم يلزمها المجتمع الدولي بالكف عن دعم المليشيا ستظل الانتهاكات متواصلة وكذلك الإبادة، مشيراً إلى أنهم أمام اختبار صعب وإبادة منسية يغض المجتمع الدولي عنها النظر، مطالبا بملاحقة المليشيا وتصنيفها مجموعة إرهابية.

مايحدث استعمار للمواطنين:

وقال حمدين: إن ما فعلته المليشيا وسط السودان وما قامت به في الخرطوم من حبس للمواطن في الحاويات لم يفعله حتى الإرهابيين في نظام داعش، ووصف ما تقوم به المليشيا من قتل وتهجير وحرق أشبه بالاستعمار، وقال إن حقوق المواطن في شمال دارفور مسلوبة وبقوة السلاح.

وكشف الوزير أن الفاشر ومعسكرات النازحين لازالت تتعرض لهدم البنية التحتية خاصة المستشفيات ومصادر المياه وتتعرض للقصف المستمر بالمدفعية الثقيلة وعلى مدار الساعة وقطع كل الطرق إلى مدينة الفاشر والمعسكرات التي من حولها.

 

حرق القرى:

وقال وزير الصحة إن المليشيا في الآونة الأخيرة انتهجت أسلوب جديد بحرق كل القرى حول الفاشر وزمزم وأم كدادة والمالحة والقتل على أساس الهوية العرقية لبعض الكيانات.

وأشار إلى أن أبرز الانتهاكات كذلك حصار وتجويع المدنيين بمنع المساعدات الغذائية حتى التي من قبل المنظمات أو الحكومة بمنع دخولها حتى التي وصلت تعرضت للنهب.

 

نهب الممتلكات وقتل الأطباء:

وكشف الوزير عن حرق 26 قرية حرقا تاما وتم نهب الممتلكات والماشية والمحاصيل وتم كذلك حرق الأسواق والمحال التجارية ولم تترك أي إمداد غذائي بغرض التجويع، مشيرا إلى الإتجاه إلى أسلوب أخر كذلك بقتل الكوادر الطبية، مشيرا إلى خروج معظم المستشفيات من الخدمة في الريف والمستشفيات الخاصة واتلاف الأجهزة والمعدات، ووصف ظروف عمل الأطباء بالمعقدة وفي غاية الصعوبة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي ظل صامتا أمام هذا المشهد المأساوي، وقال إن الأوضاع الإنسانية في قمة السوء والبؤس، كاشفاً عن خسائر كبيرة في الأرواح وسط المدنيين حيث بلغت 320 حالة إصابة ووفاة، وأشار إلى أن المليشيا تفتعل المجاعة، مؤكدا أن الغذاء موجود في سيطرة الحكومة الا أن المليشيا تفرض التجويع، وقال “إذا فك الحصار سيصل الغذاء إلى شمال دارفور”، مناشدا الدول الصديقة بادانة المليشيا.

 

هجوم عشوائي:

وفي تعميم صحفي عبر صفحتها على منصة الفيسبوك، أكدت الفرقة السادسة أن المليشيا هاجمت أحياء المدينة بطائرات مسيرة بشكل عشوائي، مما أسفر عن استشهاد 8 مواطنين وإصابة 3 آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج.

وأضافت الفرقة أن المليشيا واصلت قصف المدنيين العزل وإطلاق النار، ولكن مدفعية الفرقة كانت لها بالمرصاد، مما أجبرها على التراجع والانسحاب عن مواقعها.

وطمأنت الفرقة السادسة مشاة الجميع بأن الأوضاع في مدينة الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين تحت السيطرة، مؤكدة أن النصر قادم.

نقلا عن موقع “أصداء سودانية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى