مبعوث إيقاد: استمرار الاتصالات مع الرباعية والأطراف السودانية لقبول الهدنة

الأحداث – وكالات

أكد المبعوث الخاص للهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد) للسودان، لورنس كورباندي، أن المنظمة تجري اتصالات مكثفة ومستمرة مع الأطراف السودانية ومجموعة الرباعية بهدف التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار، مشدداً على أن المفاوضات هي السبيل الأمثل لإنهاء الأوضاع الكارثية التي أفرزتها الحرب.

 

​وفي مقابلة مع “سودان تربيون”،بأديس أبابا نفى كورباندي بشكل قاطع استبعاد أطراف إقليمية لـ “إيقاد” من الملف السوداني، واصفاً ما يتردد في هذا الخصوص بأنه “غير صحيح”. وتابع: “نحن نواصل التعاون مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية”.

 

​وكشف كورباندي عن ترتيبات جارية لاستئناف الحوار السياسي السوداني، مشيراً إلى أن لقاءاتهم مع القوى السياسية والفاعلين السودانيين مستمرة، وأنهم سيعقدون اجتماعات مع الكتل السياسية ومنظمات المجتمع المدني، الشباب، والنساء، التي لم يتم لقاؤها بعد.

 

​وأكد المبعوث ضرورة إشراك هذه الفئات لضمان “الشمول في المشاركة” في أي عملية سياسية مستقبلية، مشدداً على أن العملية يجب أن تكون “شاملة يملكها السودانيون ويحددون أجندتها”.

 

​وفيما يتعلق بالجهود الرامية لوقف إطلاق النار، أوضح كورباندي أن اتصالات الإيقاد مع قادة الجيش والدعم السريع “لم تنقطع على الإطلاق”، مؤكداً أن المنظمة تعمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

 

وحث جميع الأطراف على اللجوء إلى خيار وقف الحرب وتجنيب الشعب السوداني المزيد من الكوارث.

 

​وبخصوص ملاحظات الجيش السوداني حول ورقة الهدنة، التي قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إنها “تلغي وجود الجيش”، قال كورباندي إن عملية التفاوض “معقدة” وتنبني على حسابات عديدة، مشدداً على ضرورة “مخاطبة مخاوف الأطراف كلها بلا استثناء”، لكنه أشار إلى أنهم “لم يطلعوا على هذه الورقة”.

 

​كما شدد المبعوث على أن الصراع في السودان لا يخصه فقط، بل يؤثر بشدة على دول الإيقاد اقتصادياً وأمنياً بسبب تدفق اللاجئين والاضطراب السياسي الإقليمي. وأشار إلى أن اتصالات الإيقاد مستمرة مع دول الرباعية (الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية، الإمارات، وجمهورية مصر العربية) ودول الجوار والفاعلين الإقليميين والدوليين، مؤكداً أن الجميع بحاجة إلى التنسيق لحل الأزمة.

 

​ورغم الانتقادات الموجهة لدور مفوضية الاتحاد الأفريقي، أكد كورباندي على أهمية دور الاتحاد الأفريقي لاعتبارات قانونية ودبلوماسية، مشدداً على وجود “علاقة طيبة” وتنسيق مشترك مع المفوضية، حيث تشارك الإيقاد كرئيس مناوب للجلسات حول القضية السودانية.

Exit mobile version