مبادرة لدعم صغار منتجي الصمغ العربي بالسودان

الأحداث – رحاب عبدالله

أعلنت مجموعة من شركات تصدير الصمغ العربي عن مبادرة لجمع مساهمات مالية أطلقت عليها “بنك البذور” لصالح صغار منتجي الصمغ العربي تقديراً من المجموعة للأحوال الحياتية التي يعيش فيها صغار منتجي الصمغ العربي في ظل ظروف البلاد الحالية.
وقال مدير الغابات الأسبق د.عبدالعظيم ميرغني إن أولى خطوات هذه المبادرة مساهمات تم جمعها من شركات العنان لصاحبها أحمد العنان، وأفروتيك لصاحبها هشام صالح يعقوب، وكنترا لصاحبها الكناني، وأم القري لصاحبها حسين حاج علي، ونوبك لصاحبها هاشم الدقير، مضيفاً أن هناك المزيد من تدفق المساهمات من متبقي الشركات في الطريق.
وأوضح رئيس شعبة مصدري الصمغ العربي أحمد العنان، كيفية توظيف هذه المساهمات لصالح المستهدفين بها بالسبل المثلى، مؤكداً أنه سيتم التفاكر حولها على نطاق شورى واسع خارج نطاق الشعبة.
وأشار ميرغني إلى أنه في العام 1988م انعقد ملتقى شورى جامع للفاعلين في مجال إنتاج وتجارة وتسويق وتصنيع الصمغ العربي من داخل السودان وخارجه.
وفي ذلك اللقاء برزت عدة توصيات لصالح إعمار حزام الصمغ العربي، ومن بينها توصية بتخصيص نسبة من صافي أرباح مبيعات الصمغ العربي لصالح مشاريع تعمير حزام الصمغ العربي التي تنفذها الغابات مما كان له أطيب الأثر على قطاع الصمغ في السنوات اللاحقة لذلك الملتقى.
وأضاف ميرغني أن للسودان أصدقاء كثر على المستوى العالمي في مجالات تسويق وتصنيع الصمغ العربي، مشيراً إلى أنه وبناءا على مبادرة مجموعة شركات مصدري الصمغ العربي التكافلية الطوعية يمكن ضم هؤلاء الأصدقاء كأفراد في أسرة الصمغ العربي السودانية الواحدة، وقطع بتأثر الأصدقاء فيما يتعلق بإنتاج الصمغ العربي بالأحداث الجارية في السودان ومن حيث نقص الإمداد وتصاعد الأسعار، ورأى أنه من صالحهم كما أنه من صالحنا العمل معاً على ضمان مستقبل هذه الصنعة التي يرتبط مصيرهم ومصير قطاع واسع من مواطنينا بمصيرها وبمصير ما يجري لها على أرض واقع السودان، المنتج الأول والوحيد لها.
ودفع ميرغني بسؤال “فمن يتبنى مبادرة الدعوة للقاء شوري جامع لمنسوبي أسرة الصمغ العربي الواحدة والترتيب له للتفاكر حول مستقبل الصمغ العربي؟ وزير الزراعة أم التجارة؟ أم شعبة المصدرين؟”.
وأوضح أحمد العنان أن مبادرة بنك البذور، هي مبادرة شعبية إدارة وتمويلاً وتنفيذاً، ترعاها حركة السودان الأخضر من خلال منسقين تعينهم على امتداد ولايات السودان، وفق أربعة مراحل، مرحلة إسعافية مدتها عام تهدف لتشجيع العمل الجماعي المنظم في إنتاج سريع لغذاء صحي وعضوي من الخضروات، وهي المرحلة الحالية، تليها مراحل قصيرة المدى ومتوسطة وبعيدة تهدف في نهاية المطاف إلى خلق مدارس إنتاجية إبداعية وخضراء.
الجهات المستهدفة بالمبادرة خلال المرحلة الإسعافية هي المنازل على مستوى القرى والمدن والمدارس والخلاوي التي تأوي نازحين، والتمويل خلال المرحلة الإسعافية طوعياً، إما نقدي أو عيني (بذور) أو ببذل الجهد والطاقة أو توفير الخبرة.

Exit mobile version