مباحثات مصرية قطرية بالقاهرة وحماس توافق على مقترح صفقة جديدة

الأحداث – وكالات
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على الأهمية القصوى للجهود المتواصلة بالتنسيق مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، في حين أفاد مصدر في حماس للجزيرة بموافقة الحركة على مقترح جديد من الوسطاء.

وأكد الجانبان، خلال لقائهما الاثنين، على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل دون عوائق، إلى جانب الإفراج عن الأسرى، مشددين على رفضهما القاطع لأي إعادة احتلال عسكري للقطاع أو تهجير الفلسطينيين، مشددين على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية تمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وتقوم مصر وقطر والولايات المتحدة بجهود وساطة بين إسرائيل وحركة (حماس) للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستمرت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في الدوحة أسابيع برعاية الوسطاء، قبل أن تنتهي في 25 يوليو الماضي من دون أن تسفر عن نتيجة.

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، أن وفودا فلسطينية وقطرية موجودة في بلاده لبحث جهود التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك من أمام الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع غزة، مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الذي يحضر لأول مرة بالمعبر.

وقال عبد العاطي إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض قيودا في تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، مؤكدا أن بلاده مستعدة لإغراق غزة بكل المساعدات مع إنهاء العقبات الإسرائيلية.

وخاطب عبد العاطي فلسطينيي غزة قائلا “نحن معكم في صمودكم وثباتكم على أرضكم.. موقفنا تجاه القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، ونجدد رفضنا كل السياسات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية”.

وتابع “فلسطين تعيش مأساة إنسانية كبيرة، ونرفض تصريحات ما يسمى إسرائيل الكبرى، لأنها أوهام لن يسمح بتنفيذها على الأرض، بينما نحن نتحدث عن التعايش المشترك والسلام الشامل.

وقال عبد العاطي في المؤتمر “نحن متأهبون للمساعدة بالطبع. للمساهمة في أي قوة دولية مشتركة يتم نشرها في غزة وفقا لمعايير محددة”.

وأوضح أن تلك المعايير تشمل “أولا، قرارا من مجلس الأمن بمهمة واضحة، وأن يأتي ذلك، بطبيعة الحال، في إطار أفق سياسي”، مضيفا “بلا أفق سياسي سيكون من غير المنطقي نشر أي قوات هناك”.

يأتي ذلك في وقت قال فيه مصدر بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الحركة وافقت على المقترح الذي تلقته من الوسطاء المصريين والقطريين بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما، ويتضمن أيضا إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعتين وتسليم جثث القتلى منهم.

وأضاف المصدر أن المقترح يتضمن مسارا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، يشمل وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما، يعيد خلالها الاحتلال التموضع لإتاحة المجال لدخول المساعدات، معتبرا أن “هذه أفضل الخيارات لحماية سكان غزة من التصعيد الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية”.

Exit mobile version