تقارير

مؤتمر القوى السياسية السودانية بمصر.. (الأحداث) تستنطق سياسيين وخبراء

الأمة القومي: نأمل أن تكون الخطوة المصرية انطلاقة لجمع السودانيين وتوحيد كلمتهم

 

الشعبي: مصر باقية على أمن السودان وأمنها عشرة

 

برطم: نشكر الدور المصري وفترة ما بعد الحرب استثنائية

 

المجلس العام للتيار الوطني: مصر مؤهلة للعب دور بمعاونة ومساندة الشركاء الإقليميين والدوليين

 

محلل سياسي: الأرضية قد تكون صالحة لنجاح الخطوة المصرية

 

أعلنت جمهورية مصر العربية عن استضافتها  نهاية يونيو المقبل مؤتمراً يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان عبر حوار وطني سوداني- سوداني يتأسس على رؤية سودانية خالصة.

 

 

الأحداث – آية إبراهيم

 

معالجة تداعيات

وحسب بيان  للخارجية المصرية فإن المؤتمر يأتي في إطار حرص مصر على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة خاصة دول الجوار وانطلاقاً من إيمان راسخ بأن النزاع الراهن في السودان هو قضية سودانية بالأساس وأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية.

 

رفض محاولات

وتوجه عضو مجلس السيادة السابق أبوالقاسم برطم بالشكر الكبير لدول الإقليم وجمهورية مصر العربية لما تقوم به من مساع لحل الأزمة السودانية، لكنه رفض جميع المحاولات لإشراك القوى السياسية في الواقع والفعل السياسي  للدولة السودانية لما بعد الحرب.

وقال برطم لـ(الأحداث) إن فترة ما بعد الحرب استثنائية  يجب أن تدار بواسطة كفاءات وطنية مستقلة ولا يجب تكرار الأخطاء السابقة لتسليم السلطة إلى أحزاب سياسية بدون انتخابات، وأضاف: “فقط صندوق الانتخابات هو السبيل الوحيد  وليس المحاصصات وفق الأجندة الخارجية”.

 

ترحيب ودعوة

بدوره ثمن رئيس لجنة السياسات بحزب الأمة القومي إمام الحلو

الجهود المصرية لحل الأزمة السودانية وتقدم بالشكر لحكومة وشعب مصر على الموقف الذي وصفه بالنبيل مع السودانيين واستقبالهم لعدد كبير من اللاجئين.

وقال الحلو لـ(الأحداث) إن الشعب المصري استقبل السودانيين بكل ترحاب وبشاشة وأن حكومة مصر بذلت مجهودا ومازالت تبذل رغم الظروف الإقليمية والتعقيدات في المنطقة التي تعانيها مصر كذلك  لكنها تهتم بشكل كبير بالأزمة السودانية.

وأكد أن أي مجهود مطلوب من الأشقاء والأصدقاء لوقف الحرب كأولوية قصوى، ولفت إلى أن مصر لها تأثير في المنطقة وصداقات وعلاقات مع دول مؤثرة ولاعبين أساسيين في القضية السودانية لذلك من الطبيعي أن يكون لها دور مؤثر في السعي الجاد نحو وقف الحرب وتفادي كارثة المجاعة.

وطالب القوى السودانية بضرورة توحيد موقفها وخطابها في سرعة وقف الحرب وفتح المجال للاستجابة الإنسانية عاجلاً ثم العمل على مسألة التحول المدني الديمقراطي.

وقال “نحن نثمن مجهود مصر ونسعى لتوحيد القوى السودانية المدنية في تجمع الجبهة المدنية الجامعة الذي يهدف لوقف الحرب والاستجابة الإنسانية والعمل على التحول المدني الديمقراطي”، وأضاف “نأمل نجاح السعي المصري في جمع السودانيين وتوحيد كلمتهم ومواقفهم وأن تكون الخطوة المصرية انطلاقة قوية من دولة شقيقة وعزيزة”.

 

تعاون وتكامل

ولفتت الخارجية  المصرية إلى أنها تنظم المؤتمر في إطار التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين لاسيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، جامعة الدول العربية ومنظمة الإيغاد.

 

تجاوز أخطاء

بدوره رحب رئيس المجلس العام للتيار الوطني سليمان الغوث بالخطوة المصرية، وأشار إلى أن العلاقة السودانية المصرية تؤسس لهذا الدور الهام، مبيناً أن  التيار الوطني منذ تأسيسه دعا إلى الحوار السوداني-  السوداني والتوافقات الوطنية لإعادة بناء الدولة السودانية على أسس تتجاوز أخطاء الماضي.

وقال الغوث لـ(الأحداث) إن مصر مؤهلة للعب الدور بمعاونة ومساندة الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين بالملف السوداني ونأمل أن تتم الاستجابة من كافة القوى السياسية والمدنية والمجتمعية الفاعلة ذات الأثر في الملف السوداني وأن يقام المؤتمر وتطرح القضايا جميعها ويتوافق السودانيون على حد أعلى من التفاهمات حول القضايا والملفات إيذاناً بإيقاف الحرب وتأسيس وبناء الدولة السودانية.

 

ردة فعل

وفي أول ردة فعل على الخطوة المصرية أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)  قبوله وترحيبه بالدعوة المصرية وثمن جهود مصر لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة الراهنة من خلال تسهيل الحوار الوطني السوداني.

وأكد المستشار السياسي لرئيس الحزب حاتم السر  أهمية المبادرة المصرية التي تأتي انطلاقاً من الروابط التاريخية والأخوية العميقة بين الشعبين، وإيماناً راسخاً بأن حل الأزمة السودانية يجب أن يكون سودانياً خالصاً يشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة. وقال السر: إن الدور المصري لايمكن الاستغناء عنه لحل الأزمة في السودان، وأضاف: إن استضافة مصر لملتقي الحوار الوطني السوداني بين القوى السياسية السودانية يعكس الدور المصرى المحوري في إيجاد حلول سريعة وصحيحة للأزمة السودانية التي أصبح استمرارها يؤرق الشعب السوداني.

 

أمن قومي

ويقول القيادي بحزب المؤتمر الشعبي عمار السجاد إن خطوة مصر جاءت في وقتها وأنها لن تدع ملف السودان وهو يمثل أمنها القومي والاستراتيجي وأن الحديث عن أمن  السودان ومصر ليس مجرد شعارات إنما حقيقه وزاد: (مصر باقية على ذلك عشرة).

ولفت السجاد  لـ(الأحداث) إلى أن مصر لن تدع إثيوبيا تستضيف معارضة للجيش وتحاول عمل حاضنة مدعومة من منظمات غربية وأن مصر لايمكن أن تتفرج على ذلك.

ويشير إلى أن الموقف  المصري أقرب لوجدان الشعب السوداني بإعتباره داعم للقوات المسلحة السودانية وضد المليشيا، ولفت إلى أن مصر لاتحتاج لبذل مجهود أو صرف مثلما حدث في مؤتمر أديس أبابا وأنها لن تدفع ولا 10% من المبلغ الذي تم دفعها بأديس، وقال إن مصر لم تتعب كتيراً في خطوتها التي قامت بها في شهر واحد خلافاً عن مؤتمر  أديس الذي استغرق التحضير  له فترة طويلة، وقال إن المصريين جددوا نشاطهم تجاه السودان لقتل ماحدث في أديس أبابا وأكد أنهم قادرون على ذلك.

 

تجارب سابقة

ويربط المحلل السياسي راشد التيجاني نجاح الخطوة المصرية بمدى توافق وتراضي القوى السياسية والمدنية من أجل حل الأزمة السودانية.

وقال التيجاني  لـ(الأحداث) إن مصر لديها تجارب سابقة ومحاولات مع القوى السياسية لكن بعضها رفض المشاركة بعد أن شككت في نوايا مصر ، ويشير إلى أن الخطوة المصرية الآن مختلفة عن السابق وأن الأرضية قد تكون صالحة لنجاحها ويبرر ذلك بأن الاجتماعات السابقة سبقها استقطاب لكن الآن يعلم الجميع أن البلاد تمر بأزمة ومأزق كبير لابد من الخروج منه لذلك فمن الممكن أن تمضي الخطوة للأمام.

 

 

جهود كبيرة

ومنذ تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية في أبريل من العام الماضي بذلت جمهورية مصر العربية جهوداً كبيرة من أجل تسوية القضية السودانية، ووقفت بجوار الشعب السوداني في محنته الأخيرة حيث استقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين.

واحتضنت مصر عدد من الاجتماعات للقوى السياسية السودانية من أجل التوصل لحل أزمة البلاد كما استضافت مبادرة دول الجوار.

وأجمعت القوى السياسية السودانية على محورية الدور المصري في التعامل مع الأزمة السودانية، والذي وضح في الدعم اللا محدود الذي تقدمه القيادة السياسية المصرية للسودان وشعبه سعياً للتوصل لحلول بالبلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى