مأمون يروي الليلة الاخيرة آخر حفلة للراحل محمود عبد العزيز

الاحداث:متابعات
يحكي مأمون عبد العزيز شقيق الفنان الراحل محمود عبد العزيز علي صفحته بالفيس بوك عبر سلسلة حكايات تفاصيل الليلة التي بقيت محفورة في ذاكرته، الليلة التي غنّى فيها محمود للمرة الأخيرة دون أن يدري أحد أن النهاية كانت قريبة
يقول مأمون بعد أن تواصلت مع عدد من أعضاء الفرقة وحددنا مواعيد الحفل والمكان، قررت أن آخذ لي نومة سريعة قبل وقت التحرك. كل شيء كان مخطّط له بدقة… ولم يكن في بالي أن هناك ما سيجعل هذه الليلة مختلفة.
تمامًا عند السادسة مساءً، صحيت على اتصال من أحد أعضاء الفرقة يسأل عن عداد الحفل. قلت له بهدوء:
“أنا حأتحرك الساعة 8 أستلم القروش، وبعدها باتصل عليكم تتحركوا.”
وفعلت كما خططت. وصلت واستلمت مستحقات الفرقة، واتصلت عليهم، وتحركوا في الوقت المحدد… كل شيء كان يمشي بانسيابية غير معتادة.
الحفل كان زواج الكابتن هيثم شوشة، لاعب كرة القدم المعروف، ووجوده جذب عددًا كبيرًا من محبّيه. وكان من بين الحضور نخبة من الفنانين، منهم جمال فرفور، بينما كان محمود هو مسك الختام… كما أحب الناس دائمًا.
وعند الساعة العاشرة تحديدًا، اتصلت على محمود فقط للاطمئنان على سير الأمور. كان صوته طبيعيًا، مطمئنًا، وقال لي:
“الأمور مية مية.”ثم صعد إلى المسرح.وهنا… حدث الشيء الذي لا يغادر ذاكرة مأمون.
يقول: محمود غنّى وكأنه يغنّي للمرة الأخيرة…إحساسه كان عجيب… طاقة مختلفة… أداء ما شفناه من قبل.كل أغنية كانت طالعة من قلبه… وكأن في داخله كلام ما قاله لسه.الجمهور كان مبهورًا… والفنانون وقفوا يشاهدون بدل أن يغنّوا. كل من حضر شعر بلا تفسير أن هناك شيئًا استثنائيًا يحدث أمامهم.
لم يكن أحد يعلم حينها أن تلك الليلة… كانت آخر ليلة يغنّي فيها محمود عبد العزيز.ومأمون يختم الجزء الأول من الذكرى بقوله:
من الليلة دي، في حاجات كتيرة اتغيرت… ولسه في تفاصيل ما قلتها… لكن حأحكيها في الجزء الجاي.
… وللقصة بقية.



