لجنة المعلمين السودانيين: مدير عام تربية الخرطوم ضالع في تسييس التعليم

الخرطوم- نوال شنان

قالت لجنة المعلمين السودانيين ، إن صدور القرار بإعفاء منسوبيها من إدارات وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم من قبل المدير العام للوزارة يهدف إلى (كسر شوكة) المعلمين ومحاولة لتركيعهم ليتخلوا عن الإضراب “ولكن هيهات”.
وقطعت اللجنة في بيانها ، بأن الخطوة غير مفاجئة لجهة “ان المدير العام للوزارة والذي أصدر القرار أتى لموقعه محمولاً على ظهر انقلاب 25 اكتوبر” واصفة الإنقلاب بالمشؤوم واضافت “وضالع في تسييس التعليم من شعر رأسه إلى أخمص قدميه”.
وكان المدير العام للوزارة د.قريب الله محمد أحمد أصدر قراراً اليوم بإنهاء تكليف 13 من قيادات الوزارة.
والأحداث نيوز تنشر نص البيان فيما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم

لجنة المعلمين السودانيين

#بيان

في خطوة لم يكن المفاجئ فيها إعفاء منسوبي لجنة المعلمين من ادارات وزارة التربية ولاية الخرطوم، من قبل ( عضو أمانة العاملين بالمؤتمر الوطني ) المدير العام للتعليم بولاية الخرطوم ، بل المفاجأة كانت في تأخرها حتى تاريخ ٢٣ مارس ٢٠٢٣، علما بان المدير العام ( الانقلابي ) أتى إلى هذا الموقع محمولا على ظهر انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ المشؤوم.

من المضحك المبكي ان ( الشيطان يعظ ) وهو يبرر الإعفاء بمخالفة العمل بالمرسوم الذي يبعد العمل السياسي عن التعليم وهو ضالع في( تسييس) التعليم من شعر راسه الي اخمص قدميه ، نعلم تماما ان الإعفاء قد تم بناءا على انحياز هؤلاء الشرفاء إلى زملائهم المعلمين وهم يخوضون إضرابهم (إضراب الكرامة) من أجل هيكل راتبي عادل.

هذه الإجراءات القصد منها ( كسر شوكة ) معلمي بلادي وتركيعهم وتدجينهم وتخليهم عن إضرابهم ولكن هيهات.
فمشكلة منسوبي ( أمانة العاملين بالمؤتمر الوطني ) أنهم يقرأؤن من ( ذات الكتاب القديم ) خاصتهم، رغم أنهم يدركون تماما ان كسر عزيمة المعلمين عصي ومستحيل، فقد جرب المخلوع وعجز حتى سقط، وها هو سقوط الانقلاب يلوح في الأفق فقد أصبح يتكئ على منسأة متآكلة ينتظر من يرمي به في مزبلة التاريخ.

كان تواجد زملائنا بالادارات _سابقا_ تكليفا وليس تشريفا) منذ تكوين حكومة الثورة ، والآن يعود هؤلاء الأبطال الشرفاء إلى مدارسهم، وإلى الصفوف الأمامية وخط المواجهة في منافحة ( الانقلاب ) وتعريته والدفاع عن حقوق شرفاء المهنة حيثما كانوا، لصنع واقع مرض، ولبناء وطن نحلم فيه بالحرية والسلام والعدالة.

نلفت انتباه المعلمين إلى ان الانقلاب كان يطمح ويسعى لأن يقبل المعلمون بالهيكل المشوه الذي ينوي تنفيذه، ولما لم يجد ضوء اخضرا عمد إلى سلوك طريق الإقصاء وتكسير الإضراب بطرق جربها قبله الطغاة ولم يفلحوا.

Exit mobile version