رأي

لا للحرب على طريقة ترامب !!

محجوب فضل بدري

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حسابه في منصة سوشال تروث أنه اقترح على الرئيسين الروسى بوتين، والأوكرانى زيلنسكى أن يُعلن كلٌ منهما انتصاره فى الحرب ويُوقِفا إطلاق النار، وأن يتركا الحكم للتاريخ !! ويدعو هذا المقترح العجيب الغريب إلى أن يمارس الرئيسان خداع الذات وخداع الشعب فى البلدين وخداع العالم بأسره، ليسجل التاريخ بعد عمرٍ قصير أن رئيس أقوى دولة فى العالم عَجِزَ أن ينجز شيئاً على أرض الواقع فلجأ للخداع العلني، وحرَّض (طرفى الحرب) على تَصَنُّع الانتصار !!
وهذه فرصة لجماعة لا للحرب أن يُعلنوا نجاح دعوتهم في إيقاف الحرب، ويصفقوا لأنفسهم مثنى وثلاث (ورباعية)!!رغم أنف الشعب السوداني ويادار ما دخلك شر!!
وكذلك يمكن لمليشيا عيال دقلو الإرهابية المجرمة أن تعلن انتصارها على ق.ش.م. والمشتركة وكتائب البراء بن مالك والدرَّاعة والمستنفرين وكل جماهير الشعب السودانى، والkeyزان والفيلول وأن يتمشدقوا بمحو دولة 56 من الوجود، ولهم فى ذلك أن يعلنوا بأن قبيلة المساليت قد نالت جزاءها العادل، وأن الوالى خميس أبَّكر قد مَثُل أمام محكمة طبيعية قَضَتْ بِاِعدامه مع التمثيل بجثته، وأن قتلى ود النورة لم يكونوا سوى مجرمين مسلحين فقدوا صفة المدنيين بحسب فتوى النَّوَرْ حمد أحد صحابة النبى الكذَّاب المحدود مَخْمُود!!
ويمكن كذلك وبموجب الفكرة الترامبية الجهنمية أن تعتبر “حكومة تسويس” نفسها الممثل الشرعي والوحيد لجمهورية السودان الخالي من الإسلام والإسلاميين وكل من ينتسب لدولة 56. وقد خلا لهم الجو باغتيال ناظر قبيلة المجانين التى ثنَّى نائب دائرتها في البرلمان مشاور جمعة سهل إقتراح نائب دائرة نيالا الغربية عبد الرحمن دَبَكَة بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان المنتخب ديمقراطياً وتسبب ذلك فى قيام دولة الجلابة عام 56م على الرغم من أن المقترح جاء من نائب من دافور وثناه نائب من كردفان !!
يُكثر دونالد ترمب من استخدام كلمة (رائع) لمن يمدحه من الرؤساء، وبالتالى فهو رئيس (رائع!!) قَدَّم مثل هذه الحلول (الرائعة!!) والتى نهديها بدورنا للقحاطة ومَن شايعهم ولمن شايعوه من أمثال دويلة mbz وقادة المليشيا المجرمة.
وما على الفريق أول الركن البرهان إلا التقاط القفاز وإعلان النصر على المليشيا وليترك الحكم للتاريخ. مع التخفيف من غلوائه برفضه القاطع للجلوس مع القتلة المجرمين ومن معهم من عملاء السفارات، وسينال صفة (رئيس رائع) على طريقة ترمب، وعندها سيجد برهان فكى منقة فى الميدان يدعمه بمَسِيرات مليونية على نهج هُبَّوا لحماية ثورتكم، بدلاً عن قصفه بمُسيَّرات انتحارية.
ولا عزاء للثكالى ولا سند لليتامى ولا ستر للأرامل ولا قصاص للشهداء ولا كرامة للمغتصبات، ولا تعويض للمنهوبات، ولا بديل للدايات إلا الدايات، ولا داعي للدبابات والطائرات فالحل على الطاولات، ولا مشكلة فى الحرائق ولا ضرورة للوثائق، فلا شئ من المخاوف ولا حاجة للمتاحف، ولا بديل للسلام، فهديل الحمام خير من هدير الدفع الرَّزام !!
ولما تجاوزت جائزة نوبل للسلام السيد ترمب فلا بأس من ترشيح حمامة السلام حميدتي الذي عانى من (دغوتات دغوتات) وهو فازع فى الحروبات في الحَرَّاية، وكذلك يتسع الترشيح لتابعه حمدوك لنيل جائزة نوبل للسلام، يلا بلا ترمب بلا سودان بلا برهان بلا كيزان بلا لمة .
وهكذا تؤتي دعوة لا للحرب أُكُلها وليشرب البلابسة من البحر .
هذا زمانك يامهازل فامرحي !!
الله غالب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى